شبكة قدس الإخبارية

عبد القادر "لقدس": قناعات "صادمة" تحول بين توحيد قوائم فتح

القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، حاتم عبد القادر، أنه لا يوجد قرار حتى اللحظة لدى القيادي الأسير مروان البرغوثي، بالمشاركة في قائمة منفصلة بالانتخابات التشريعية المقبلة.

وأضاف في حديث "لشبكة قدس"، أن البرغوثي يطالب بتشكيل قائمة موحدة لحركة فتح تجمع كل التيارات فيها، ويتم اختيارها على أسس ديمقراطية وأن تتميز بالشخصيات فيها، حتى تقدم الحركة للشعب الفلسطيني نموذجا مشرفاً.

وتعليقاً على قرار القيادي في الحركة قدورة فارس عدم الترشح للانتخابات، اعتبر أن فارس وصل إلى "قناعات صادمة" بعد الحوارات التي خاضوها مع أطراف مختلفة في اللجنة المركزية ومع ناصر القدوة.

ورداً على سؤال حول الانطباعات التي خرجا بها من هذه الحوارات، قال: لا أريد أن أخوض بالتفاصيل، لكننا لم نشعر بالراحة للمستوى الذي لمسناه خلال هذه النقاشات، ولم نصل إلى الذي نطالب به لقيادة الحركة.

وأضاف: الأخ قدورة محق في قراره مع أنه صعب، وبالتأكيد فإن كوادر الحركة الذين لن يشاركوا في القوائم سيبقون جنوداً ميدانيين لها.

وحول الأسس التي يطرحها لاختيار الشخصيات في قائمة فتح، أوضح عبد القادر: كنا نتمنى أن يتم الاختيار في انتخابات داخلية تشمل جميع المناطق والمحافظات، لكن للأسف الوقت ضيق أمامنا، لكن هذا لا يعني اختيار القائمة على أساس "خبط عشواء".

وتابع: يجب أن تضم القائمة شخصيات من المجتمع المدني، وكتاب، ومفكرين، ورجال قانون وتكون فتح هي القلب لها والعامود الفقري، وأن لا نعيد انتاج شخصيات متهمة بقضايا فساد وغيرها.

واعتبر أن مهمة اختيار الشخصيات للقائمة "صعبة" لكنها "استراتيجية"، وقال: إذا أرادت فتح أن تنجح في الانتخابات المقبلة، فعليها أن تبذل جهدها لاختيار الشخصيات ووضع برنامج يستجيب لطموحات شعبنا.

ورداً على سؤال حول أبرز النقاط التي يرى أنها يجب أن تضمن في البرنامج، قال: في البداية تحديد حالة الصراع مع الاحتلال، ووقف الرهان على التسوية مع "إسرائيل، وتوسيع قاعدة المقاومة الشعبية، ويجب على فتح أن لا تتنصل من هذه الحالة في ضوء المخاطر الكبيرة التي تهدد القضية الفلسطينية.

وتابع: على الصعيد الداخلي هناك كثير من العجز وتآكل الثقة بحركة فتح والسلطة الفلسطينية، لذلك يجب تقديم برامج عملية وواقعية، تعالج قضايا الناس الذين يعانون منذ سنوات، ويجب أن يكون في البرنامج رؤية لإنهاء الانقسام ومعالجة قضايا قطاع غزة في ضوء الإهمال الذي تعرض له من جانب السلطة، طوال 15 سنة الماضية.

وأشار إلى أنه يجب على فتح صياغة رؤية استراتيجية في برنامجها، لفرض أمر واقع فلسطيني في القدس مقابل الاحتلال، ورصد ميزانيات لمعالجة قضايا المقدسيين، وقال: أهالي القدس شبعوا من الشعارات ولم يلمسوا اهتماماً بهم من جانب السلطة طوال السنوات الماضية.

وحول الاتصالات مع قيادات الحركة والنتائج التي توصلوا إليها، قال عبد القادر: حصل تواصل مع قيادات في الحركة، ولكن يبدو أن القرار بيد الرئيس، وكان من المفترض أن تتحمل اللجنة المركزية لفتح المسؤولية فيما يتعلق بالقوائم الانتخابية وغيرها.

وأضاف: أي قائمة يتم تشكيلها خارج الحركة أحمل المسؤولية للجنة المركزية، لأنها تكون قد فشلت في مهمتها بتوحيد الحركة.

وحول تقييمه للمرحلة القادمة، قال عبد القادر: المرحلة القادمة ستكون صعبة وغير متفائل لمستوى الأداء الحالي، وأتمنى على قادة الحركة أن يستوعبوا الدرس وأن تربح تجارتهم في تشكيل قائمة موحدة، وأن يبتعدوا عن عقلية الإبعاد والإقصاء.

 

#فتح #الانتخابات الفلسطينية