شبكة قدس الإخبارية

قدورة فارس: لن أترشح للانتخابات التشريعية المقبلة

usrEr
هيئة التحرير

رام الله - قدس الإخبارية: أعلن رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، اليوم الأحد، 28 فبراير 2021، عدم ترشحه لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة المزمع عقدها في 22 أيار/ مايو المقبل بأي صورة من الصور.

وقال فارس في تصريح نشره عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اطلعت عليه "شبكة قدس": "قررت وبشكل قطعي ونهائي أن أنأى بنفسي عن كل هذا الجدل الصاخب وهذه المهاترات البائسة احتراما لوطنيتي ومواطنتي ولفتحاويتي واحتراما لذاتي وعقلي وتجربتي وتاريخي".

وأضاف: "لقد تمنيت مثل الغالبية الساحقة من أبناء شعبنا العظيم وبعد كل هذه السنين الصعبة القاسية والأزمة العميقة التي تعيشها الحركة الوطنية أن نضع أقدامنا على بداية طريق تقودنا للخروج من هذا المأزق الوطني الكبير والمتمثل بـالانقسام المقيت وحالة الاضطراب و التيه".

وواصل فارس قائلاً: "سعيت مع كثير من الخيرين على مدار السنوات الماضية من أجل تحقيق مصالحة وطنية راسخة وللأسف الشديد لم يكتب لهذه الجهود النجاح، وعملت أيضا على الصعيد الفتحاوي لسنوات طويلة ولن أتوقف من أجل إعادة الاعتبار للمثل والقيم والمعاني النبيلة التي شكلت الأساس المتين لتقود حركة فتح مسيرة الثورة الفلسطينية، والتي كانت أيضا عاملاً أساسيا في المحافظة على وحدة العمل والنضال في مواجهة العدو الصهيوني مما مكن فتح أن تظل حارسة للحلم ولحالة التنوع الخلاقة في فلسطين عبر ضمان وإرساء قيم الديمقراطية والحوار والتعاون والتكامل وحرية الرأي والتعبير ليكون كل ذلك رافعة إضافية من روافع الانتصار إلى جانب المقاومة المتواصلة ضد الاحتلال".

وتابع: "بمجرد إصدار المراسيم بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني غرقت كواحد من أبناء فلسطين وكفتحاوي في معمعان حوارات وتفاعلات وجدالات أملا في أن تكون هذه العملية الديمقراطية المتكاملة (رغم عدم تيقني من ذلك) بوابة ومدخلا لمداواة الجراح ووضع الأسس المتينة التي تمكن أولا حركتنا فتح من استعادة عافيتها ووحدتها بالمعنى الشامل للكلمة وكذلك دورها الطبيعي عبر تحقيق انتصارا ديمقراطيا يضمن لها دورها الطليعي ويعزز مكانتها في قيادة مسيرة الكفاح الوطني بما يمكن فتح أيضا من إعادة صياغة وبناء الأسس الصلبة التي ستقوم عليها الوحدة الوطنية الحقيقية بالشراكة الكاملة مع كافة القوى الحية الفاعلة والمناضلة بشكل يعكس ويحمي حالة التنوع الخلاق في فلسطين، وبما يعزز القوة والمناعة الوطنية ثم الانخراط مباشرة في بناء استراتيجية وطنية تتخذ من المقاومة الشاملة.

وأشار فارس إلى أنه توصل إلى استنتاجات صادمة ومؤلمة في أعقاب مشاركة فاعلة في حوارات ونقاشات امتدت لسنوات عديدة واحتدمت خلال الشهرين الماضيين بعد صدور المراسيم الرئاسية، مضيفاً: "وجدت أولا أن هذه العملية الديمقراطية مثقلة باشتراطات واستحقاقات وأجندات محلية "حزبية وشخصية" تفوقت فيها مصلحة الأحزاب والأشخاص على المصالح الوطنية العليا، وكذلك استحقاقات اقليمية ودولية لست بصدد الغوص فيها واستعراض تفاصيلها ولكنها ثقيلة بكل تاكيد".

واستكمل:" لم ألمح خلال هذه النقاشات أننا استخلصنا الدروس والعبر من التجارب التي قادتنا لما نحن عليه فتحاويا ووطنية، ووجدت تصميما وإصرارا على مواصلة التدمير والاحتراق الذاتي كل هذا ولأسباب أخرى كثيرة فقد قررت وبشكل قطعي ونهائي بأن أنأى بنفسي عن كل هذا الجدل الصاخب وهذه المهاترات البائسة احتراما لوطنيتي ومواطنتي ولفتحاويتي واحتراما لذاتي وعقلي وتجربتي وتاريخي، ولذلك فإنني لن اترشح للمجلس التشريعي القادم بأي صورة من الصور".

#الانتخابات #الانتخابات_الفلسطينية #الانتخابات_التشريعية #نادي_الأسير #قدورة فارس