رام الله - خاص قدس الإخبارية: يواصل الاحتلال الإسرائيلي، مساعيه للتأثير على الانتخابات الفلسطينية المقبلة عبر عمليات الاعتقال التي يقوم بها بحق نواب سابقين في المجلس التشريعي أو قيادات محسوبة على حركة حماس وفصائل أخرى.

وشهد، اليوم الثلاثاء، توجيه الاحتلال رسائل تهديد لعدة شخصيات فلسطينية أبرزها المهندس محمد اقطيل ونايف الرجوب تمثلت في إبلاغهم بعدم ترشيح أنفسهم للانتخابات المقبلة أو المشاركة في أي دعاية انتخابية رسمية.

وأفاد النائب في المجلس التشريعي نايف الرجوب لـ "شبكة قدس"، أن الاحتلال الإسرائيلي أبلغه بعدم الترشح للانتخابات المقبلة المنوي إقامتها في 22 أيار/ مايو المقبل، مضيفاً: "الاحتلال يريد التأثير على نتائج الانتخابات المقبلة من خلال هذه السياسة عبر الاقتحامات والاعتقالات التي يقوم بها بشكل يومي".

وتابع قائلاً: "الاحتلال وجه تهديداً واضحاً لي بعدم خوض غمار الانتخابات القادمة، حتى وإن كان ذلك باسم قائمة تمثل العائلة، حيث أبلغتهم أنه من الممكن أن أكون مرشحاً للعائلة أنا وشقيقي جبريل الرجوب، فكان الرد يسمح لشقيقك بالترشح أما أنت فمسموح لك بالتصويت فقط".

واعتبر الرجوب أن هذه التهديدات تعكس نية الاحتلال ترك بصمته الخاصة في الانتخابات الفلسطينية الداخلية والتأثير عليها، مضيفاً: "هذه الظروف ليست ظروفا صحية لإجراء الانتخابات ويبقى من حق الشعب الفلسطيني اختيار مرشحيه.

أما المهندس محمد اقطيل فتلقى هو الآخر تهديداً واضحاً من الاحتلال عقب اقتحام منزله من قبل جنود الاحتلال ظهر الثلاثاء، حيث كتب في فيسبوك قائلاً: "في نقاشي مع ضابط الاحتلال الذي داهم بقواته البيت قبل قليل، طلب مني عدم التدخل في الانتخابات سواء الدعاية الانتخابية أو الترشح فقلت له لماذا أنتم عندكم أحزاب ومسموح لكم".

وتابع قائلاً: "لماذا ممنوع عندنا، فقال أنت وين شايف حالك... قلت له أنا حر بدخل مع الشعبية حماس فتح أنا حر، فقال لي بتدخل مع الشعبية بتيجي على النقب بتدخل مع حماس بتروح على عوفر فقال له أخي وإذا دخل مع فتح فقال ما حد بحكي معه".

واختتم حديثه: "بالله عليكم ما جدوى الدخول في هكذا انتخابات يقضي النواب فترتهم في سجون الاحتلال، أعتقد أن الأفضل للجميع البحث عن صيغة أخرى ترضى الجميع فلا جدوى من انتخابات تحت بساطير الاحتلال".