شبكة قدس الإخبارية

رحيل المناضل اللبناني أنيس النقاش

220212212575554
هيئة التحرير

دمشق - قدس الإخبارية: أٌعلن، صباح اليوم الإثنين، 22 فبراير 2021، عن وفاة المناضل المناضل اللبناني العربي أنيس النقاش، بعد إصابته بفيروس كورونا.

وأدخل النقاش قبل أيام إلى العناية المشددة في أحد مستشفيات العاصمة السورية دمشق بعد تدهور حالته الصحية نتيجة إصابته بفيروس كورونا.

وسيُنقل جثمانه غداً من دمشق ويوارى في ثرى مدينة بيروت، والنقاش باحث سياسي متخصص بالشؤون الإقليمية، ومنسّق شبكة الأمان للبحوث والدراسات الإستراتيجية.

ولد النقاش في بيروت عام 1951، وتعلم في مدرسة المقاصد الإسلامية في بيروت، شارك منذ صغره في حركات احتجاجية، حيث خرج في تظاهرة تضامنية مع المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، في عام 1964، انتسب سراً إلى حركة فتح وأسّس "خلية المقاصد".

أضرب عن الطعام "احتجاجاً على تخاذل الدولة والعرب"، عندما دمَّرت قوة كوماندوس إسرائيلية الأسطول اللبناني في مطار بيروت عام 1969، وانتهى به الأمر في المستشفى. في العام نفسه، بدأ نشاطه العسكري، "بعد انتفاضة المخيمات بسبب قيام الشعبة الثانية بملاحقة الفدائيين".

كان يواكب الاحتجاجات الطلابية نهاراً، والجهوزية العسكرية ليلاً، رغم قلَّة السلاح. وخلال حرب 1973 انتظم في المجموعات الأولى التي أطلقت الصواريخ على المستوطنات.

شارك النقاش في الكثير من العمليات الفدائية وروى قصصها، وأبرزها عمليّة فيينا، مع مجموعة وديع حداد في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي هدفت "لتأديب بعض الأنظمة على دعمها القوى اليمينية في لبنان، والحصول على دعم للثورة"، عبر طلب فدية قيمتها عشرة ملايين دولار.

عارض التورط في الحرب الأهلية التي أصيب في يوم انطلاقتها 13 نيسان/أبريل 1975/ كتب إلى القيادة محذراً من كوارث الانخراط في هذه الحرب.

عند الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1978، انتقل إلى الجنوب مشاركاً في التصدي للعدوان، قرر ترك "فتح" وتأسيس فصيل لبناني.

أسس النقاش سريّتين لبنانيتين في كفرشوبا وبنت جبيل، أصبح أفرادهما جزءاً من قيادة المقاومة لاحقاً، مثل عماد مغنية أحد أبرز قيادات حزب الله اللبناني.

وكان له دور هام في التنسيق بين قيادة الثورة الفلسطينية وقيادة الثورة الإيرانية، ونسج علاقات واسعة مع كوادر الثورة الإيرانيّة، تدريباً وتعاوناً أمنياً وعسكرياً، ووجد ضالّته فيها.

#أنيس_النقاش