شبكة قدس الإخبارية

مناشدات فلسطينية دون صدى.. صفقة تبادل للأسرى بين "إسرائيل" وسوريا

 

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أفادت وسائل إعلام عبرية مساء اليوم الخميس، عن رفض سوريين اثنين وهما نهال المقت وذياب قهموز، الإفراج عنهما من المعتقلات الإسرائيلية وترحيلهما من الجولان المحتل، مقابل الإفراج عن مستوطنة إسرائيلية يحتجزها الجيش السوري.

وقالت وكالة الأنباء السورية سانا، إنه تم الإفراج اليوم الخميس، عن السوريين محمد حسين وطارق العبيدان من أهالي محافظة القنيطرة، "استكمالاً لعملية التبادل التي بدأت أمس بوساطة روسية". وقدرت مصادر أمنية إسرائيلية، أن اعتقال حسين والعبيدان وهما رعاة أغنام، تم تنفيذه كورقة مساومة في إطار المفاوضات التي تجري من أجل إطلاق سراح المستوطنة.

ووفق مصادر الإعلام الإسرائيلي، فإن المستوطنة من سكان مستوطنة "موديعين عيليت" القريبة من رام الله، ويجري جيش الاحتلال تحقيقا في كيفية تسللها عبر الحدود ودخولها للأراضي السورية. 

وإن تمت الصفقة فسيكون الثمن الذي دفعه الاحتلال لا يتناسب وحجم الثمن الذي دفعه في صفقات سابقة، إذ تشير المعلومات إلى أن السورية نهال المقت، وهي أحد الأسماء المطروحة في الصفقة، غير معتقلة أصلا، وإنما حكمت عليها محكمة الاحتلال العسكرية بما يسمى "خدمة الجمهور"، وهي عقوبة تعني تقديم خدمات عامة بدل عقوبة السجن. 

أما الاسم الآخر الوارد في الصفقة، فهو ذياب قهموز، ومحكوم بالسجن لمدة 14 عاما بتهمة التخطيط لتنفيذ عمليات ضد أهداف للاحتلال الإسرائيلي، وهو معتقل منذ عام 2016، وتبقى له 9 سنوات في سجون الاحتلال. 

وتثير الصفقة المذكورة إن خرجت إلى حيز التنفيذ، تساؤلات حول حقيقة وجود تفاوض لإطلاق سراح مزيد من الأسرى من بينهم فلسطينيين مقابل المستوطنة الإسرائيلية، في ضوء أن تجارب الصفقات السابقة تشير إلى أن دولة الاحتلال مستعدة لدفع ثمن كبير مقابل مفقوديها الأحياء، كما جرى في حالة الجندي جلعاد شاليط، الذي أسرته المقاومة وأطلقت سراحه مقابل 1100 أسير. 

لا يتوفر وصف.

 

وفي سياق متصل، طالب رئيس نادي الأسير قدورة فارس، الدول العربية تكثيف مساعيها وتوظيف مصالحها وشبكة علاقاتها للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة الدول والجهات العربية التي تمتلك أوراق ضغط، تستطيع استثمارها في الإفراج عن الأسرى باعتبارها قضية إنسانية تمس كل إنسان عربي.   

وأضاف فارس في تصريح له: "إن المحاولات التي تجري بالإفراج عن أسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وما يتم من صفقات تبادل بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي بوساطة روسية، يجب أن تأخذ بعين الاعتبار وجود الآلاف من الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال منذ عقود. 

وشدد فارس على أهمية عمقنا العربي في الدفاع عن القضية الفلسطينية بمختلف مكوناتها وتعزيز صمود المواطنين أمام سياسات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب التقارير الإسرائيلية المستندة إلي تصريحات مسؤولين روس، فإن السوريين طلبوا وقف الهجمات الإسرائيلية كشرط إضافي مقابل الإفراج عن المستوطنة، وهو ما رفضته حكومة الاحتلال، وفي النهاية استجاب السوريون تحت ضغط الروس.

#أسرى #إسرائيل #سوريا #الجولان #احتلال #قدورة_فارس #نادي_الأسير #صفقة_تبادل