شبكة قدس الإخبارية

رغم خطورة وضعه.. مستشفى "سوروكا" يحاول إخراج الأسير مسالمة من غرفة العناية المكثفة

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: على الرغم من إفراج الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، عن الأسير المريض بالسرطان حسين مسالمة، إلا أنه لم يغادر مكانه وسريره في مستشفى سوروكا في الداخل المحتل، بسبب وضعه الصحي الخطير والحرج وسط مخاوف من فقدان حياته.

وأكد بلال شقيق الأسير مسالمة، أنه سيتم نقله من مستشفى "سوروكا" في النقب إلى مستشفى "هداسا" في القدس المحتلة خلال الأيام المقبلة.

وأوضح رئيس نادي الأسير قدورة فارس لـ"قدس الإخبارية"، أنه من المتوقع أن يتم نقل الأسير مسالمة إلى مستشفى هداسا بناء على رغبة عائلته، بعدما رفضت إدارة مستشفى سوروكا تقديم العلاج له صباح اليوم الثلاثاء وحاولت إخراجه.

وقال فارس: ما حدث في رفض المستشفى الإسرائيلي بقاء الأسير مسالمة لديه لا يزال غير مفهوم، فهو يرقد في غرفة العناية المكثفة بوضع صحي حرج للغاية، ووزارة الصحة الفلسطينية أبدت استعدادها لدفع أي فاتورة يطلبها المستشفى. 

وبحسب فارس: "أبلغنا عائلته أننا مستعدون لنقله إلى أي مستشفى متقدم، وأقر الأطباء أن عملية نقله في الوقت الحالي لا تشكل خطورة على حياته، ولكننا أوصينا وزارة الصحة بإبقائه لمدة أسبوع إضافية قبل نقله".

وقال شقيق مسالمة، "والداي يتواجدان بجانب نجلهما المريض في المستشفى، ولكن رحلة شاقة مرّا بها لرؤيته، بسبب الإغلاقات والحواجز واستصدار التصاريح التي تأخذ وقتا".

وأضاف لـ"شبكة قُدس": صدما لحظة رؤيتهما حسين، لم يكن بيدهما حيلة، سوى التواجد بجانبه، رغم أن الأطباء يقومون بتخديره لفترات طويلة كي لا يشعر بالألم لشدة خطورة وضعه وصعوبته، بعدما تفاقم وضعه الصحي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد الذي تمارسه إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى والأسرى المرضى.

وأردف: تحرر من السجن، لكن المرض بات يقيده في سرير المستشفى، لا يقوى على الحركة والكلام، بعد أن سلبت منه عافيته بفعل السجان.

يشار، أن الأسير حسين مسالمة (39 عامًا) من مدينة بيت لحم معتقل في سجون الاحتلال منذ 18 عامًا وهو محكوم بالسّجن 20 عامًا ثبتت إصابته بسرطان الدم (اللوكيميا) مؤخرًا بعد شهرين من معاناته من أوجاع شديدة في البطن والمعدة، وخلال هذه المدة ماطل الاحتلال في تقديم العلاج له، حتى ثبتت إصابته بالسرطان.

 

#أسرى #صحة #إسرائيل #سجون الاحتلال #حسين_مسالمة #إهمال طبي