شبكة قدس الإخبارية

ذكرى أول عملية تفجير "ميركافا": حين قهرت المقاومة مفخرة "إسرائيل"

غزة - قُدس الإخبارية: شكلت عملية تفجير أول دبابة ميركافا في تاريخ المقاومة داخل فلسطين المحتلة، نقلة نوعية في الحرب مع جيش الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى والمراحل اللاحقة، التي طورت فيها المقاومة من الأداء العملياتي وراكمت خبرات عسكرية كبيرة.

في 14 شباط/فبراير 2002، تمكنت المقاومة من تفجير دبابة "ميركافا"، كانت تسير قرب مستوطنة "نتساريم"، جنوب قطاع غزة.

العبوة التي أحالت دبابة "الميركافا" فخر الصناعة العسكرية لدى الاحتلال إلى أشلاء، طورها الشهيدان جمال أبو سمهدانة ومصطفى صباح، وكانت تزن نحو 80 كيلو غرام.

عملية التفجير التي تبنتها ألوية الناصر صلاح الدين، تركت آثاراً نفسية وسياسية أكبر من الأضرار والخسائر العسكرية، فقد أكدت الثقة بقدرة المقاوم الفلسطيني على خلق وسائل يواجه بها التفوق العسكري لجيش الاحتلال.

الشهيد مصطفى صباح الذي شارك بضرب أحد أهم أنواع الدبابات في العالم، ارتقى بعد تعرضه لقصف من مروحية لجيش الاحتلال، ويروي رفاقه أنه كان يقرأ القرآن وقد عجنت أوراق المصحف مع جسده.

بينما ارتقى القائد جمال أبو سمهدانة بعد استهداف طيران الاحتلال، معسكراً لألوية الناصر صلاح الدين في قطاع غزة، في 9 حزيران 2006.

كانت عملية استهداف الميركافا التي نفذتها الألوية، فاتحة لعمليات عديدة لتفجير دبابات وناقلات الجنود في غزة، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الجنود، في رفح وحي الزيتون ومناطق مختلفة من القطاع.

استخدم جيش الاحتلال المدرعات والجرافات العسكرية في اجتياح الضفة وغزة، لأهداف سياسية وعسكرية ونفسية مختلفة بينها قهر "إرادة القتال" لدى الفلسطينيين وخلق الرعب بينهم.

بعد الخسائر الفادحة التي لحقت بسلاح المدرعات في جيش الاحتلال، خلال حرب أكتوبر 1973، بفعل الصواريخ المضادة للدروع التي حملها الجنود العرب، قرر جيش الاحتلال تطوير دبابة خاصة تكون قادرة على التكيف مع البيئة والميدان القتالي الذي يعمل فيه.

تولى مسؤولية تطوير الدبابة التي أطلق عليها "الميركافا"، الجنرال "إسرائيل تال" الذي تولى مسؤوليات مختلفة في جيش الاحتلال، وعرف عنه "غروره وذكائه".

كانت الأولوية في عمل الجنرال تال هي لهيكل الدبابة لحماية الجنود، حيث وضع المحرك في مقدمة الدبابة لحماية الجنود في الخلف، وزودها بإمكانيات إطلاق قذائف مضادة للدروع وللطائرات بالإضافة لرشاش آلي، مما زاد من وزنها إلى حوالي 60 طناً.

"الوحش الحديدي" أو "عربة الرب" التي تفاخر بها جيش الاحتلال طويلاً، وأنتج منها سلسلة من الدبابات، قُهرت مرات عديدة في فلسطين ولبنان، خلال الحروب المتعددة التي شنها جيش الاحتلال، وتكبد فيها خسائر فادحة بالمدرعات والأفراد.

 

أبو عطايا

الشهيد جمال أبو سمهدانة


tf5ytالشهيد مصطفى صباح


870-1-3

 


unnamed

مجزرة الميركافا في جنوب لبنان


ישראל_טל_ורפאל_איתן_במלחמת_ששת_הימים
الجنرال يسرائيل طال مؤسس مشروع الميركافا

 

 

 

#غزة #فلسطين #لبنان #الاحتلال #مقاومة #انتفاضة الأقصى #الميركافا