شبكة قدس الإخبارية

الفصائل تتحاور في القاهرة.. الملفات والعقبات؟

tS7E2
هيئة التحرير

القاهرة - خاص قدس الإخبارية: بدأت اليوم الإثنين، 8 فبراير 2021، أولى جلسات الحوار الفلسطيني الذي تستضيفه العاصمة المصرية القاهرة من أجل بحث الملفات العالقة والاتفاق على رؤية شاملة قبل إجراء الانتخابات العامة.

وتوافدت الفصائل الفلسطينية إلى مقر الحوار الفلسطيني الذي يعقد برعاية المخابرات المصرية وبمشاركة 14 فصيلاً فلسطينياً كانت حاضرة وجزءاً من اتفاق القاهرة المبرم عام 2011 بوساطة مصرية آنذاك، وسط غياب لـ 4 فصائل محسوبة على قوى المقاومة.

وسبق الحوار الفلسطيني تصريحات حملت تأكيدات إيجابية من كل الفصائل خصوصاً حماس وفتح بالإضافة إلى الفصائل الأخرى، بالإضافة إلى مطالبات بتحديد برنامج سياسي مشترك ومرجعية واضحة للانتخابات بعيداً عن أوسلو.

ويطغى على الحوار الفلسطيني نوعاً من السرية والتحفظ في طرح الملفات والبرامج التي ستناقشها وسط مطالبات شعبية بالاتفاق على جميع القضايا العالقة من أجل الوصول إلى الانتخابات العامة بأجواء ملائمة تضمن الحريات.

وعلمت "شبكة قدس" أن الفصائل الفلسطينية تريد رؤية واضحة للبرنامج السياسي وتحييد للمحكمة الدستورية العليا وضمان عدم تأثيرها على سلامة الانتخابات والتوافق على الملفات العالقة فيما يخص القدس والأمن ومحاكم الانتخابات.

وأبدت بعض الفصائل الفلسطينية موقفاً مغايراً يتمثل في تأجيل قرارها بالمشاركة من عدمه إلى ما بعد الحوارات التي ستجري في القاهرة خصوصاً الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، في ظل ارتباط المجلس التشريعي بعضوية المجلس الوطني.

واتفق مراقبون للشأن السياسي على أنه من المبكر الحديث عن مخرجات اللقاء العامة في ظل استمرار الحوار لمدة يومين ستنتهي بإعلان المخرجات التي تم التوصل إليها للجمهور، وسط حديث عن أجواء إيجابية تسود الجلسة الأولى للقاء.

بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي شرحبيل الغريب إن أبرز الملفات الحاضرة بقوة هي محكمة الانتخابات والمحكمة الدستورية والأمن في غزة وإطلاق الحريات العامة والاتفاق على رؤية لإجراء الانتخابات في القدس في ظل الرفض الإسرائيلي.

وأضاف الغريب في حديث لـ "شبكة قدس" أن هذه الجولة تأخذ جدية كبيرة من الفصائل الفلسطينية في ظل حجم التمثيل العالي من مختلف القوى المشاركة في جلسات الحوار التي تجري اليوم وغداً الثلاثاء 9 فبراير في القاهرة برعاية مصرية.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي أن هناك ألغاماً حقيقة تواجه جلسات الحوار الفلسطيني وأن الطريق ليس مفروشاً بالورود خصوصاً في ظل وجود 3 قضايا كبيرة تتمثل في البرنامج السياسي والمحكمة الدستورية ومحكمة الانتخابات.

وعن موائمة مدة الحوار مع طبيعة الملفات العالقة، ذكر الغريب قائلاً: "بتقديري يومين كافيين لطرح كل القضايا العالقة وهناك ترحيل لبعض القضايا ذات الطابع الإداري مثل الموظفين وغيره إلى ما بعد الانتخابات وتشكيل الحكومة الجديدة.

وشهدت جلسات الحوار الفلسطيني تقديم مذكرة من الجبهة الديمقراطية إلى الفصائل تتمثل في 3 محاور هي المرجعية السياسية للانتخابات، الإطار الدستوري للعملية، والضمانات لسلامتها ونزاهتها

أما الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل فرأى أنه من المبكر الحديث عن نجاح أو فشل الحوار الفلسطيني في ظل التجارب السابقة وإن كان المشهد هذه المرة يبدو مختلفاً مع تحديد مواعيد إجراء الانتخابات العامة بمرسوم رئاسي.

وقال عوكل لـ "شبكة قدس" إن ثمة قضايا كبيرة عالقة تتمثل في البرنامج السياسي والاتفاق عليه من خلال قواسم مشتركة تضمن توافق الجميع عليها وعدم تفرد أحد بصياغة المشهد خلال الفترة المقبلة وهو ما يحتاج لحوار معمق بين الجميع.

وتابع قائلاً: "نجاح الحوار يجب أن يتضمن الاتفاق على القضايا الخلافية الأساسية مثل الأمن المشرف على العملية الانتخابية خصوصاً في غزة ومحكمة الانتخابات وتحييد المحكمة الدستورية في ظل تحذيرات الفصائل المتكررة".

وأشار إلى أن تأجيل بعض الفصائل موقفها من المشاركة في العملية الانتخابية خصوصاً الجهاد والجبهة الشعبية يعكس وجود حالة من عدم الثقة بين الفصائل الفلسطينية والرغبة في معرفة الآلية التي ستجري عليها الانتخابات والمرجعيات الخاصة بها.

#الانتخابات الفلسطينية #الحوار الفلسطيني