شبكة قدس الإخبارية

بعد جريمة طمرة

قادة بالداخل المحتل: "من لم يقتله سلاح الجريمة قتلته الشرطة"

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: حزن وغضب يخيمان على طمرة بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، بعد جريمة قتل شرطة الاحتلال شابين في المدينة، الليلة الماضية.

ودعت اللجنة الشعبية في طمرة أهالي المدينة والجماهير الفلسطينية بالداخل، إلى أوسع مشاركة في جنازة "شهيد العلم" أحمد حجازي الذي ارتقى برصاص شرطة الاحتلال، الليلة الماضية.

وقالت إن الجنازة ستنظم بعد صلاة العشاء وستتحول إلى مظاهرة غاضبة ستغلق شارع "70"، تنديداً باستمرار جرائم القتل وتواطؤ شرطة الاحتلال مع عصابات الجريمة.

وأكدت اللجنة أن ما حصل في المدينة"هو نتاج تواطؤ الشرطة مع الجريمة المنظمة في قرانا ومدننا العربية بشكل عام وفي طمرة بشكل خاص"، حسب وصفها.

وقالت إنها "تنظر بعين الغضب والرفض" لبيان شرطة الاحتلال حول "إطلاق النار على 4 مشتبهين مسلحين"، وأكدت أن "إصابتين كانتا بحق شابين ليس لهما أية علاقة بالحدث".

وأكد نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، كمال الخطيب، أن شرطة الاحتلال هي "المسؤولة عن انتشار السلاح وارتكاب الجرائم".

وقال: "من لم يقتله سلاح الجريمة قتله سلاح الشرطة، تعدد السلاح والمسؤول واحد والمستفيد واحد".

وتابع في تغريدة على "تويتر": "غزوتكم الخائبة في طمرة وقتلكم الشاب الواعد أحمد حجازي فضحتكم".

من جانبها، أكدت عائلة الضحية أحمد حجازي إن "ما حصل كارثة"، وقال شقيقه لموقع "عرب 48": "لا استوعب ما حصل، كيف لي أن أواسي وأخفف عن والدتي التي تحتضن ملابس أحمد؟".

وشهدت بلدات ومدن بالداخل الفلسطيني المحتل تظاهرات وحراكات واسعة، مؤخراً، احتجاجاً على استمرار جرائم القتل والتواطؤ "الواضح" من جانب شرطة الاحتلال وتسهيلها لعصابات الجريمة.

واعتبر الإعلامي أنس موسى من الداخل المحتل، أن "الغضب الفيسبوكي لا جدوى منه، الغضب الحقيقي والمؤثر، هو المشاركة الفعلية في الاحتجاج الميْداني والانضمام للحراك المندد بالعنف".

وأضاف في منشور على صفحته "بالفيسبوك": "والله لا كلمات ولا رثاء ولا قدرة على التعبير عن حجم الكارثة الواقعة في طمرة، مشهد يومي وكأننا على خشبة مسرح بأوجه جديدة يوميًا".

وقالت الناشطة ميسان صبح من طمرة، إن "أحمد ضحية إجرام الشرطة وإجرام المجتمع"، حسب وصفها، وتابعت: "أحمد حجازي شهيدًا..طالب جامعي ذنبه انه قرّر يطل من الشباك ليشوف شو مصدر الرصاص".

وأكد المحامي خالد زبارقة أن "الشرطة أم العنف وأبوه"، وأشار إلى أنه "لا حل إلا بالتحرك الشعبي المستمر والمتصاعد، وهنا تكمن بداية التغيير المنشود".

وقال الناشط والباحث علي حبيب الله: ليس في الأمر ما يستدع الحيرة، فالذي حدث  يؤكد على المنطق الذي تنظر به الشرطة لمجتمعنا بوصفه "بيئة متهمة بكاملها"، بالتالي جرى فتح النار على كل من صادفته بوجهها.

وتابع في منشور على "الفيسبوك": وهذا ما يعنيه "استسهال فتح النار" ليس على مجرم متورط فعلا بفعل الجريمة - ولا بهذه الطريقة طبعا يجري مكافحتها - إنما بقتل كل من ينتمي لهذه البيئة التي يجري تنظيم الجريمة فيها منذ سنوات، وبإشراف الشرطة ذاتها.

 

#فلسطين #الاحتلال #جرائم