القدس المحتلة - قدس الإخبارية: شهد المسجد الأقصى المبارك خلال الأسبوع الماضي، اقتحام أكثر من 200 مستوطن وعشرات من جنود الاحتلال لساحاته ومرافقه.
وتخلل اقتحام الأقصى من المستوطنين تأدية طقوس تلمودية، تحت حماية قوات الاحتلال، رغم استمرار الإغلاق الشامل الذي تشهده المدينة المقدسة.
كما شهدت عمليات الاقتحام التي شارك فيها الحاخام يسرائيل ارائيل والياهو ويبر والحاخام شموئيل مورنو احتفال المستوطنين بزفاف أحدهم داخل الأقصى.
وتأتي اقتحامات المستوطنين وسط استمرار الإغلاق الشامل الذي تشهده مدينة القدس، والتضييق على المصلين ومنع دخول المقدسيين للمسجد الأقصى إلا بشروط مشددة.
وفي خطوة لافتة شهدت ساحات المسجد الأقصى -الأربعاء- اقتحام العديد من المسّاحين الذين أجروا أعمال مسح وقياسات في باحات المسجد الأقصى وفي صحن قبة الصخرة، تحت حماية جنود الاحتلال.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتجرأ فيها مسّاحون من بلدية الاحتلال على مسح ساحات المسجد الأقصى وداخل قبة الصخرة.
وتتعرض المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى ومنطقة مصلى باب الرحمة لاستهداف ممنهج من الاحتلال ومستوطنيه؛ حيث تؤمّن قوات الاحتلال الاقتحامات اليومية للمستوطنين للمنطقة الشرقية بالتزامن مع إفراغه من المصلين والمرابطين.
ويشهد المسجد الأقصى يوميًّا اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، تزداد وتيرتها خلال الأعياد اليهودية.
وفرض الاحتلال منذ أسبوعين إغلاقات مشددة شاملة على مدينة القدس المحتلة بدعوى "كورونا"، ومنع أي شخص من التجوّل أبعد من كيلومترٍ عن محيط بيته.
