شبكة قدس الإخبارية

عين الساكوت: مهددة بتحويلها منتزهاً للمستوطنين

الأغوار - خاص قُدس الإخبارية: أقدم مجلس المستوطنات في الضفة المحتلة، على نصب أسلاك شائكة حول عين الساكوت بالأغوار الشمالية، في إجراء قد يعرض عدة تجمعات فلسطينية بالمنطقة لخطر العطش والحرمان من الماء.

وتقع الساكوت على الحدود بين فلسطين والأردن، وقال الناشط الحقوقي في الأغوار، فراس فقها، إن الاحتلال سيطر على المنطقة منذ 1967 بحجة أنها "مناطق عازلة".

وأضاف في حديث لمراسل "شبكة قدس"، أن الأهالي تمكنوا من الحصول على قرار باستعادة ما يقارب 5000 دونم، بعد رفعهم قضايا أمام المحكمة العليا، إلا أن جيش الاحتلال يرفض تسليمهم الأراضي أو الاستفادة منها.

وتابع: الاحتلال نصب أسلاكاً شائكة حول العين الوحيدة الموجودة في المنطقة، قبل أسبوعين، ووضع لافتات يزعم فيها أنها "أراضي خاصة"، ولا نعلم نيته من هذا الإجراء، وربما يغلقها لاحقاً أمام الفلسطينيين أو منعهم من الوصول لها.

وأشار إلى أن عين الساكوت كانت مصدر الشرب للعائلات في المنطقة، قبل تهجيرهم منها، ويستخدموها لري آلاف الدونمات الزراعية.

من جانبه، قال رئيس مجلس محلي المالح والمضارب البدوية، مهدي دراغمة، إن المستوطنين ما زالوا يرفضون تسليم جزء من الأراضي، ويستمرون بزراعتها رغماً عن أصحابها.

وأضاف "لمراسلنا": من المحتمل أن يقدم مجلس المستوطنات على تحويل عين الساكوت، إلى منتزه للمستوطنين، ويمنع الفلسطينيين من الدخول إليها.

ويسيطر الاحتلال على 400 ألف دونم من أراضي الأغوار، ويمنع الفلسطينيين من الاستفادة منها، وأقام 90 موقعاً عسكرياً فيها، و36 مستوطنة غالبيتها ذات طابع زراعية، تسيطر على المياه والموارد الفلسطينية، وأعلن قادة الاحتلال منذ 1967 رفضهم تسليم المنطقة، في أي اتفاق تسوية.