واشنطن - قُدس الإخبارية: تزايدت خلال الأيام الماضية الدعوات من جانب نواب ومسؤولين أمريكين، لعزل الرئيس دونالد ترامب، بعد اتهامه "بتحريض" أنصاره على اقتحام مبنى "الكونغرس"، يوم الأربعاء الماضي، خلال التصديق على فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية.

وقالت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إنها أصدرت تعليمات للجنة القواعد في مجلس النواب للاستعداد لمساءلة ترامب ما لم يقدم استقالته.

وأسفرت المواجهات والأحداث العنيفة التي شهدها "الكونغرس"، عقب اقتحامه من قبل مؤيدين لترامب، عن مقتل 4 متظاهرين وإصابة عشرات آخرين، في حالة وصفها محللون ومراقبون أنها "سابقة" في تاريخ الولايات المتحدة، ولم تخلُ التعليقات من سخرية شعبية عربية من "الديمقراطية الأمريكية" التي شجعت الاستبداد والاحتلال للبلاد العربية.

وأشارت مصادر إعلامية، إلى أن نواباً من الحزب الديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية، دعوا إلى إلغاء أهلية الرئيس ترامب لتولي أي منصب في المستقبل.

وأكد رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، آدم شيف، أن على المجلس التحرك لبدء إجراءات محاكمة ترامب برلمانياً "لحماية البلاد من ضرره".

وكان دونالد ترامب أعلن يوم أمس، أنه لن يحضر حفل تنصيب الرئيس جو بايدن المقرر في 20 من الشهر الجاري.

وأثارت تناقضات في تصريحات ترامب، بعد اقتحام أنصاره "للكونغرس"، انتقادات واسعة في الولايات المتحدة، حيث مدحهم بداية وثم عاد ليهدد ويتوعد كل من شارك في أعمال الشغب، وهو ما اعتبر دلالة على "نفاقه وتناقضه".

من جانبه، وصف الرئيس المنتخب جو بايدن ترامب بأنه "غير مؤهل للسلطة"، وحمله "مسؤولية الأحداث في الكونغرس".

وكان موقع "تويتر" أعلن عن إغلاق حساب ترامب بشكل نهائي، بسبب "خطر حدوث مزيد من التحريض على العنف".

وأشار استطلاع للرأي أجرته وكالة أمريكية، أن ما يقارب 57% من الأمريكيين يرغبون بعزل الرئيس ترامب، بسبب الأحداث الدموية في "الكونغرس".

المصدر: وكالات