شبكة قدس الإخبارية

لاجئون فلسطينيون في مصر: "أنقذونا من المأساة"

صورة تعبيرية

القاهرة - خاص قُدس الإخبارية: "كأن قدرنا أن نحمل المأساة والمعاناة معنا أينما حللنا"، يقول لاجئون فلسطينيون ألقت بهم الحرب بسوريا، في "متاهة" جديدة لا يعلمون نهايتها، بعد أن رحلوا إلى مصر.

يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين نزحوا إلى مصر بعد الحرب في سوريا، ما يقارب 3000 شخص، يعيشون معاناة كبيرة، "جراء رفض منحهم إقامات"، كما يؤكدون في حديث مع "قدس الإخبارية".

تتعدد أشكال المأساة التي تواجهها هذه العائلات، بين "فرض غرامات باهظة عليها جراء عدم امتلاكها للإقامة، وحرمان أطفالهم من الالتحاق بالمدارس، وعدم سريان جوازات سفر معظمهم، والمبالغ الكبيرة المفروضة على من يلتحق منهم بالجامعات كونهم وافدين، وإهمال ذوي الاحتياجات الخاصة، وعدم توفر رعاية طبية لائقة، والوضع المادي المتدهور لدى فئة واسعة".

يوضح أسعد مجدلاني أحد ممثلي هذه العائلات "لقدس"، أن نسبة قليلة فقط من اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا إلى مصر، بعد الحرب، تمكنوا من الحصول على إقامات، ومعظمهم يعيشون في الأرياف.

ويضيف: "اللاجئون الذين يعيشون في القاهرة والمدن الأخرى، يعيشون معاناة مركبة تدخل في كل تفاصيل حياتهم، ولا حلول حقيقية لإخراجهم من المأساة". ويشير إلى أن ممثلي عن اللاجئين تواصلوا مرات عديدة، مع السفارة الفلسطينية ومكتب الجامعة العربية ووكالة "الأونروا"، "لكن دون جدوى" حسب وصفه.

ويقول: "سمعنا وعوداً كثيرة من السفارة الفلسطينية، لكن معاناتنا مستمرة، ولم نشعر أن هناك جهداً لعلاجها".

ويتابع: "اللاجئون السوريون حصلوا على إقامات وأوضاعهم المعيشية أفضل منَا بكثير، نتيجة متابعة قضيتهم من قبل جهات مختلفة". ويضيف: "تجديد الجواز السوري الذي نحمله يحتاج لمبلغ 300 دولار، كل عامين، وفي ظروفنا القاسية فإن تأمين مبلغ كهذا مهمة شاقة وصعبة".

"أنجدونا وأغيثونا من البلاء الذي نغرق فيه"، يقول اللاجئون الفلسطينيون في مصر، وطالبوا وسائل الإعلام الاهتمام بقضيتهم "لعل في ذلك سبيل فرج".

من جانبها، تواصلت "قُدس الإخبارية" مع وزارة الخارجية التي قالت إنها "ستتواصل مع السفارة الفلسطينية في القاهرة لاستيضاح التفاصيل عن القضية".


اعتصام أمام السفارة الفلسطينية في القاهرة

 


اعتصام داخل السفارة

 


لاجئون يتحدثون عن معاناتهم