شبكة قدس الإخبارية

رسالة الأسيرة شذا الطويل: سننبت من جروحنا ربيعًا كأننا لم نذق بالأمس مُرًا

129399712_3482913068410424_9152323921553304309_n

فلسطين المحتلة- قدس الإخبارية: أقدمت الأسير الفلسطينية شذا الطويل، على إرسال رسالة من سجن الدامون، عبر الأسيرة المحررة ميس أبو غوش التي أفرج عنها الاحتلال قبل أيام، إلى أهلها وشعبها.

وقالت الأسيرة الطويل في مطلع رسالتها: "سننبت من جروحنا ربيعًا كأننا لم نذق بالأمس مُرًا".

ووجهت كلمة لوالدها بالقول: "يا أبي كبرت في أحضانك واحد وعشرون عامًا ونيف؛ لم أعرف منك إلا الصلابة والقوة؛ كل ما أنا عليه الآن هو أنت؛ دمت لي الأب والصديق والحبيب والمعلم؛ أنا فخورة جدًا بكونك أبي أنا؛ أعدك أني سأكون بأفضل حال وأتم صحة فقط إذا كنت أنت كذلك".

ولوالدتها كتبت: "أمي؛ بعد سماع صوتك للمرة الأولى في يوم الخميس 19-11-2020؛ تهافتت عليّ الفتيات من كل الغرف؛ من يعرفنني ومن لا يعرفنني؛ لتهنئتي بصلابة امي وقوتها؛ شكرًا لك يا أمي؛ لقد كنت أفضل شيء حصل منذ أيام؛ لقد حام طيفك طيلة السبعة عشر يومًا السابقة حولي ليذكرني أنه مهما طالت تلك الأيام هناك ستنتهي؛ أحبك كثيرًا يا امي واشتقت لك أكثر".

وتتابع: "في مرحلة ما، سواء في السبعة عشر يومًا الأولى أم هنا ؛ كان عليّ أن أصنع زمني الخاص؛ أن أحاول قطعه قبل أن يقطعني هو؛ يتجلى الزمان هنا من حولي عدوًا خفيًا؛ وأنا أحاول ألا اجعله يتغلب علي حالي، حال 37 أسيرة أخرى، أتغافل عليه حتى أخرج كما أتيت، لا أحمل من هنا شيئا إلا نفسي ؛ أنا وجدت نفسي بفقدها؛ أنا الآن أصنع حاضري ومستقبلي مع أن التجربة لا تزال غضة".

تقول شذا: "وصلت هنا يوم الأربعاء 18-11-2020 سجن الدامون حيفا، كل شيء الآن بخير كانت الفتيات أكبر عون لي هذه الأيام، إرادتنا قوية ومعنوياتنا لا سقف لها".

وأوصتهم: "كونوا أنتم جميعًا بخير، فهذا هو المهم لي فقط محبتي وسلامي لكم جميعًا ويكفيني أن تعتنوا بأنفسكم وأعتذر عن أي عبء أو ألم سببته لكم، أعدكم أنني سأعوضكم عن كل ذلك"

وتختم بالقول: "أحبكم جميعًا، وأتمنى أن تكونوا بخير أحبائي، حيفا، جبل الكرمل، الدامون، قسم 3، غرفة 3".