شبكة قدس الإخبارية

حكاية الأفريقي شهيد ستكالا الذي أحدث جدلاً في فلسطين

127896550_2736211129968622_3164166445845699464_n
هيئة التحرير

رام الله - خاص قدس الإخبارية: أحدثت قضية وصول مواطن جنوب أفريقي إلى القدس المحتلة جدلاً واسعاً في الأوساط الفلسطينية وحتى في بلاده، بعد أن وجهت له اتهامات "بالاحتيال والنصب" على خلفية قضايا يلاحق بها قضائياً.

وذكرت مصادر محلية وأخرى أفريقية أن الإفريقي الذي وصل إلى القدس المحتلة مشياً على الأقدام تدور حوله الشكوك بوجود قضايا "احتيال ونصب".

ويبدو أن الأفريقي استغل حسن الضيافة لدى الفلسطينيين في القدس المحتلة واستطاع أن يخدع الجميع بادعائه الوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه مشياً على الأقدام انطلاقاً من جنوب أفريقيا.

وحظي خبر زيارة وصول الأفريقي "شهيد بن يوسف ستكالا" من مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا إلى مدينة القدس المحتلة "مشيا على الأقدام في رحلة استغرقت أكثر من عامين" باهتمام كبير في الأوساط المحلية الشعبية والرسمية حتى وصل الأمر باستقبال رئيس الحكومة محمد اشتية له في مقر رئاسة الوزراء برام الله وتكريمه .

وسائل إعلامية وشخصيات أفريقية لفتت الأنظار إلى شخصية "تكالا" والاستقبال الشعبي والرسمي الذي حظي به وقدرته على خداع الفلسطينيين، وعدم قدرتهم على كشف حقيقة أنه "محتال" وملاحق على قضايا سرقة أموال كثيرة متعلقة بالحج والعمرة في جنوب أفريقيا من أفارقة كانوا يأملون بأداء هذه المناسك.

 

وتحول الملف فور تداول هذه المعلومات إلى حديث الساعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي اتجهت الحكومة الفلسطينية نحو حذف خبر استقبال رئيسها اشتية له في مكتبه بمدينة رام الله بالضفة المحتلة قبل يومين.

ولم تتوقف حكاية "تكالا" عند هذا الحد إذ تم عرض قصص ضحاياه في برنامج متخصص في جنوب أفريقيا ووسائل إعلامية أخرى من أجل التحذير من سلوكه، إلى جانب أن إدعائه بالسير لمدة 26 شهراً من كيب تاون فلم يكن سوى وسيلة للتغطية على رحلته للهروب من قضايا "النصب والاحتيال التي يلاحق عليها بطريقة تجعله يكسب تعاطفاً جديداً يساعده على سرقة المزيد من الأموال، مطالبين بالقاء القبض عليه وترحيله إلى جنوب أفريقيا.

وأفاد صحافيون فلسطينيون أنهم قابلوا الرجل قبل أيام، وروى لهم حكايته، إلا أن بعضهم شكك في روايته وصدقية حديثه عن وصوله إلى فلسطين سيراً على الأقدام.

أما شهيد ستكالا، فلم يصمت هو الآخر على التهم التي وجهت له من وسائل إعلام أفريقية، مؤكداً على أنه برئ من التهم الموجهة له ومهاجماً الصحافي الذي نشر هذه الاتهامات.

ووفقاً لما كان متداول إعلامياً قبل انفضاح مر تكالا المتواجد في القدس، فإنه غادر من جنوب أفريقيا في 15 آب/أغسطس 2018، ومررت بـ "زمبابوي وزامبيا وتنزانيا وكينا وإثيوبيا والسودان ومصر وغزة، ثم عدت إلى مصر وتوجهت لميناء العقبة في الأردن ثم الضفة الغربية ثم القدس"