شبكة قدس الإخبارية

واشنطن تسمح بالسفر لجاسوس إسرائيلي محتجز منذ الثمانينات.. ما قصّته؟

20152111080459

نيويورك- قُدس الإخبارية: أعلنت وزارة العدل الأميركية، الجمعة، أنها رفعت قيود الإفراج المشروط عن الجاسوس "جوناثان بولارد"، المسجون منذ عام 1985 بتهمة التخابر ونقل ملفات "سريّة" لصالح إسرائيل.

ويسمح قرار رفع القيود عن الجاسوس بولارد، لاستئناف السفر إلى "إسرائيل" مجددًا.

وكان بولارد حكم بالسجن 30 عامًا، بعد تورطه في نقل وثائق أميركية مصنفة سرّية إلى "إسرائيل"، وخضع لقيود الإفراج المشروط في الولايات المتحدة منذ إطلاق سراحه عام 2015، رغم الطلبات الإسرائيلية المتكررة للسماح له بالعودة.

وفي تفاصيل البيان الأخير الصادر عن وزارة العدل الأمريكية: "بعد مراجعة قضية بولارد، فإن لجنة الإفراج المشروط الأميركية توصلت إلى أنه لا توجد أدلة تقود إلى الاستنتاج بأنه من المرجح أن يخرق القانون"، وفق "فرانس برس".

وكان بولارد البالغ (66 عامًا) محللًا في استخبارات القوات البحرية الأميركية منتصف الثمانينات، عندما التقى عقيدًا إسرائيليًا في نيويورك، وبدأ في إرسال أسرار أميركية إلى "إسرائيل" مقابل عشرات الآلاف من الدولارات.

ووفق وثائق وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) التي رفعت عنها السريّة عام 2012، فإنّ الغارة الإسرائيلية على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس عام 1985، التي أسفرت عن استشهاد نحو 60 شخصا، تم التخطيط لها استنادًا إلى معلومات من بولارد.

واعتقل بولارد عام 1985 وحكم عليه بعد عامين بالسجن مدى الحياة، رغم إقراره بالذنب في إطار اتفاق أبرمه محاموه مع المحكمة أملا في تخفيف العقوبة.

Jonathan-Pollard
 

وبعد إطلاق سراحه عام 2015، بقي بولارد غير قادر على التحرك، وأجبر على وضع سوار للمراقبة، كما منع من العمل مع أي شركة تفتقر حواسيبها إلى برنامج الحكومة الأميركية الإلكتروني للمراقبة.

وإلى جانب ذلك، منع بولارد من السفر إلى الخارج، وهذه القيود وفق محاميه شكلت "عوائق تعجيزية أمام قدرته على كسب عيشه".

ومع ذلك ضغطت "إسرائيل" مرارًا على واشنطن من أجل إطلاق سراح بولارد، الذي يعتنق الديانة اليهودية، مما جعل قضيته من أهم القضايا في العلاقات الثنائية الإسرائيلية الأميركية.

وقال محامياه "إليوت لوير، وجاك سميلمان" في بيان: "نحن ممتنان ومسروران لأن وكيلنا تحرر أخيرًا من أي قيود. وهو الآن رجل حر من جميع النواحي. نتطلع إلى رؤية وكيلنا في إسرائيل".

وكان بولارد تحول في مرات كثيرة إلى رمز إسرائيلي، حيث حمل متظاهرون صورته مطالبين برفع القيود عنه والسماح بعودته إلى "إسرائيل".
الصحف البريطانية: فيلم عن حياة جاسوس إسرائيل بولارد.. وروبرت فيسك: اغتيال  الملا عمر للمرة الرابعة.. ويؤكد: شائعة مقتله الأخيرة انتشرت قبل ظهور تنظيم  داعش فى سوريا والعراق ومناطق عربية أخرى - اليوم

المصدر: وكالات