شبكة قدس الإخبارية

"فلسطين قضيتي".. ناشط كويتي يعتصم وحيداً رفضاً للتطبيع

أحمد العاروري

الكويت - خاص قُدس الإخبارية: في كل أسبوع يتوجه الناشط سلمان الخالدي، وحيداً، للاعتصام في ساحة الإرادة بالكويت، ليعلن رفضه أي توجه للتطبيع مع دولة الاحتلال، ونصرة لفلسطين التي تربى، كما يفتخر، بحبها والانتماء لقضيتها وشعبها.

"قُدس الإخبارية" حاورت الخالدي حول مختلف القضايا التي تتعلق بالانتماء لفلسطين وما هي واجبات النشطاء العرب للتصدي للتطبيع:

في البداية، حدثنا عن ماذا تعني فلسطين لك ولأهلنا في الكويت الحبيب؟

-فلسطين تعني لي إرثاً، وقضيتي الأولى المصيرية بل هي القضية الأم والمبادئ والثبات والقيم والكرامة، فلا كرامة إلا بالدفاع عن فلسطين المحتلة من العدو الغاصب. 

وهو ما ينعكس على الكويت بلا شك بالرفض الشعبي الدائم، ومواقفها في البرلمانات الدولية تجاه القضية الفلسطينية، هي خير برهان، ناهيك عن رفض "صفعة القرن".

ما هي المؤثرات أو العوامل إن صحت التسمية التي دفعتك لهذا التعلق الكبير بقضية فلسطين؟

لعل العامل الأبرز هو نسيان القضية من العرب واعتبارها أمراً ثانوياً، بل أصبحت خيانة فلسطين تصنف كنوع من السلام، وتناسوا أن الإسلام وضعها كقضية أولى!

حدثنا عن اعتصامك الأسبوعي لأجل فلسطين وضد التطبيع، متى بدأت به؟ وما هي رسالتك منه؟

اعتصامي كل جمعة عصرًا في ساحة الارادة، بدأت به منذ منتصف سبتمبر الماضي، وتحديدًا بعد تطبيع دول خليجية مع الكيان الغاصب، وهو سهم ثاقب في ظهر الشعب الفلسطيني والعربي، فعقدت العزم أن أخرج أسبوعيًا لأوجه رسالتي إلى كل مسؤولي الدولة وللعالم كافة، بأننا ضد التطبيع ولن نسمح بأي عمل دبلوماسي مع الكيان الصهيوني المحتل، ولن نتوانى أو نصمت تجاه أي خطوة من هذا القبيل، مطالبًا بقانون شجاع وتاريخي "يجرم التطبيع"، وأن يعززوا أهمية القضية لدى الأجيال.

ما الذي يجعلك مصمماً على الاعتصام بشكل مستمر ولوحدك؟ أو ما هي الدافعية الإيمانية والوطنية؟

اعتصامي وحيدًا هو انعكاس واضح أن القضية تخلى عنها الجميع، ولم يتمسك بها سوى الأحرار الشجعان، والدافع هو صدقي مع ذاتي، ولن أجلس في "تويتر" مغردًا فحسب، بل أخرج أسبوعيًا وأضع فلسطين على رأس أولوياتي، وأن أذكر الجميع بقضية فلسطين، وهي رسالة واضحة للكل بأن الكويت رافضه للتطبيع، وهو واجب وتكليف شرعي مسائل عليه.

برأيك كيف يمكن للنشطاء العرب أن يشكلوا حالة رافضة للتطبيع في ظل هذه الهجمة الصهيونية مع أنظمة في المنطقة لتشويه قضية فلسطين؟

أبرز سلاح يمكن استخدامه هو رفض التطبيع في الميادين والمؤتمرات الدولية ووسائل الإعلام، ونبذ أي تصرف صهيوني، وترسخ قضية فلسطين في مفاهيم العرب، ووضعها في رأس الأولويات ولا أن تكون قضية ثانوية.

في الكويت هناك رفض شبه مطلق للتطبيع مع الاحتلال، برأيك ما هي العوامل التي شكلت هذه الإجماع الكويتي على حب فلسطين؟

لعل أشد عامل هو المرسوم الأميري الذي صدر في 5 يونيو 1967، بـ"إعلان قيام الحرب الدفاعية بين دولة الكويت والعصابات الصهيونية بفلسطين المحتلة؛ حيث لا يزال هذا المرسوم قائماً إلى اليوم ومعمولاً به، بالإضافة إلى مشاركة الكويت في الدفاع عن القضية في حربي "الاستنزاف" وأكتوبر، ومواقف الفلسطينيين الشرفاء في الغزو الغاشم، كلها جعلت الكويت بأكملها تجمع على حب فلسطين. 

ما هي رسالتك للشعب الفلسطيني؟

انتم درس عظيم في معنى الثبات والكفاح والرفعة والهمة وكنز لا يفنى في العزّة والأمانة، "أفديكم برأسي والله".

ما هي رسالتك للمطبعين؟

يا خاضعين للعدو تمهلوا، إن المبادئ لا تباع وتشترى! 

يتداول عبر المنصات أن هناك مظاهر رافضة للتطبيع في البلد الحبيب الكويت، حيث اللافتات في الشوارع والمفترقات، كيف يقابلها الناس؟ 

وجود مثل هذه المظاهر الرافضة تعزز وترسخ القناعة التامة للإنسان بأهمية قضية فلسطين، والتمسك بها وتجريم خيانتها، وهي رسالة لكل المسؤولين والوزراء والعالم، برفض كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، مرتكب الجرائم وإرهاب الدولة ورفض أي مؤامرة سياسية ضحيتها فلسطيننا، "لن نخون ولو خان كل العرب".

أكاديمياً وتعليمياً هل هناك مناهج تعليمية وثقافية تتعلق بفلسطين حتى اليوم؟

في مناهج الكويت الدراسية حذف درس الحرب العربية ضد الصهيونية، وهو ما اخشى أن ينعكس على أجيال قادمة، لا تدرك حجم هذه القضية ولا الحق العربي والفلسطيني الذي وضعه الإسلام كأولوية، وسأستمر في المطالبة بتخصيص مادة ومنهج دراسي كامل ومستقل بعنوان "قضية العرب"، لجميع المراحل الدراسية لتعزيز أهمية الدفاع عن فلسطين، بالإضافة لمؤتمر سنوي لنبذ التطبيع.

 

WhatsApp Image 2020-11-19 at 8.46.40 PM (2)
 

WhatsApp Image 2020-11-19 at 8.46.40 PM
 

WhatsApp Image 2020-11-19 at 8.46.42 PM
 

 

WhatsApp Image 2020-11-19 at 8.46.38 PM
 

WhatsApp Image 2020-11-19 at 8.46.40 PM (1)