شبكة قدس الإخبارية

البرغوثي: لو كان العالم حُراً لما بقيت في السجن 41 عاماً

رام الله - قُدس الإخبارية: يطوي الأسير نائل البرغوثي، اليوم، 40 عاماً كاملة في السجون، ويدخل عاماً جديداً بانتظار حرية ذاق طعمها قبل سنوات، إلا أن الاحتلال عاد وحرمه منها.

وقال نادي الأسير: الأسير البرغوثي البالغ من العمر (63 عاماً)، من بلدة كوبر قضاء رام الله، واجه الاعتقال منذ 1978، قضى منها 34 عاماً، بشكلٍ متواصل، وتحرر في 2011، ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، إلا أن الاحتلال أعاد اعتقاله، ضمن حملة اعتقالات واسعة في 2014، إلى جانب العشرات من رفاقه المحررين في الصفقة".

وعلى مدار أربعة عقود من الاعتقال، فقدَ البرغوثي والديه، وتوالت أجيال، ومرت العديد من الأحداث على الساحة الفلسطينية، وفي العالم.

ونقلت زوجته أمان نافع خلال زيارتها الأخيرة له في سجن "إيشل" ببئر السبع المحتلة، رسالة قال فيها: "لو أن هناك عالم حر كما يدعون، لما بقيت في الأسر 41 عاماً".

وأشار نادي الأسير إلى أن البرغوثي وجه خلال سنوات اعتقاله عدة رسائل، نستذكر منها:

"إن الطريق الوحيدة لتحريرهم تبدأ أولاً من الوحدة الوطنية، كمنطلق أساسي لاستعادة الهوية الفلسطينية، وإعادة الاعتبار للقضية وأهدافها التحررية".

"إن الأحداث المؤلمة التي تعصف بنا يجب أن تُعزز من وحدة نضال شعبنا في درب التحرير، وليس في درب المشاريع المؤقتة."

"إن محاولات الاحتلال لقتل إنسانيتنا لن تزيدنا إلا إنسانية".

"إن تعزيز الوحدة الوطنية واجب وطني وقومي، يجب أن نحققه حتى نتمكن من السير نحو درب التحرر".

"العمل على رفع منسوب الوعي الوطني لمواجهة التحديات الكبيرة التي تعصف بمصيرنا"

"يجب أن تكون قضية محرري صفقة "وفاء الأحرار" المفتاح لإتمام أي صفقة تبادل لتحرير الأسرى".

وكانت قوات الاحتلال، قتلت في 2018 إبن أخيه صالح البرغوثي، واعتقلت شقيقه عاصم، ووالديهما، ومجموعة كبيرة من أفراد عائلته، وهدمت منزلين للعائلة.