شبكة قدس الإخبارية

رائد زيبار أبو مارسيل.. أسير محرر تبحث عنه وحدة اليمام في بيوت كوبر

الضفة الغربية - خاص قدس الإخبارية: في آذار 2015 خرجت جماهير قرية كوبر الواقعة شمال رام الله لاستقبال الأسير المحرر رائد زيبار أبو مارسيل بعد قضائه 13 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وبعد 5 أعوام و8 أشهر من تاريخ الإفراج عنه وتحديدا في مطلع الشهر الجاري، بدأ جيش الاحتلال ووحداته الخاصة بالبحث عن زيبار في بيوت قريته كوبر كمطارد.

بعد الإفراج عنه، عمل الأسير المحرر أبو مارسيل على بسطة بسيطة لبيع القهوة والشاي لطلبة جامعة بيرزيت، وربطته علاقات وطيدة بالطلبة، الذين كانوا ينظرون إليه كمناضل وأسير محرر كادح يسعى وراء لقمة عيشه.

تقول مصادر عائلية لـ"شبكة قدس" إن قوات الاحتلال أبلغت عائلته بضرورة تسليم نفسه، وإلا فإنهم لن ينعموا بالاستقرار، وهو ما حدث بالفعل خلال عمليات التفتيش والملاحقة، التي رافقها تحطيم لأثاث البيوت واعتداء على ساكنيها، كما وأطلقت وحدة "اليمام" كلابها باتجاه أقاربه، مما أدى لإصابة زوجة أخيه بجراح.

وأوضحت المصادر العائلية، أن الاعتقالات تتركز على الأسرة النووية للأسير المحرر أبو مارسيل، وقد تم اعتقال زوجته وأفرج عنها في وقت لاحق، كما واعتقل ابنه مارسيل الذي يبلغ من العمر 18 عاما. مشيرةً إلى أن أبو مارسيل عندما اعتقل في عام 2002 كانت زوجته حاملا بابنه مارسيل المعتقل حاليا.

وقالت المصادر إن قوات الاحتلال تتعمد إطلاق النار على الأبواب والخزائن قبل فتحها، وهو ما يكشف عن نية مبيتة لاغتيال أبو مارسيل في حال كان متخفيا أو متحصنا خلفها.

وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن وحدة "اليمام" الإسرائيلية المتخصصة في عمليات الاغتيال واعتقال "المطلوبين الخطيرين" تشارك في عملية البحث عن أبو مارسيل، دون الإشارة إلى سبب مطاردته أو الشبهات والتهم التي توجهها قوات الاحتلال له.

وقال نائب رئيس بلدية كوبر وابن عم الأسير المحرر أبو مارسيل نعيم صباح، إن قوات الاحتلال حاولت اعتقاله مؤخرا ولم تتمكن من ذلك، وبعدها بدأت بحملة اعتقالات بحق أشقائه وأبنائهم. موضحا بأن معتقلين اثنين من معتقلي الحملة فقط بقوا في سجون الاحتلال من بينهم ابنه مارسيل.

وأضاف لـ"شبكة قدس"، أن ضابط مخابرات الاحتلال ألمح لزوجته بإمكانية اغتياله، قائلا إن عليها أن تفرح في حفل زفاف ابن شقيق زوجها، لأنها ستتوشح بالسواد حدادا عليه.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال تتعمد إطلاق النار على الأبواب الداخلية في البيوت التي يتم اقتحامها خلال عملية البحث عن أبو مارسيل.

وبين أن قوات الاحتلال أبلغت قبل أيام ابن شقيق المطارد أبو مارسيل، معتز زيبار، الذي كان من المقرر أن يكون حفل زفافه غدا، بأن إتمام حفل الزفاف مرهون بتسليم عمه لنفسه، لكنها عادت الليلة الماضية وحاولت اعتقاله لكنها لم تجده في البيت.

وتقول الأكاديمية والمحاضرة في جامعة بيرزيت وداد البرغوثي لـ"شبكة قدس"، إن قرية كوبر محل استهداف إسرائيلي منذ سنوات، وهذه المحاولات لزعزعة استقرار الأهالي يقابلها زعزة لاستقرار الاحتلال، وهو ما ثبت خلال السنوات الماضية، حيث خرج من القرية مناضلون وشهداء.

وأوضحت البرغوثي أن الهجمة الاحتلالية الأخيرة على القرية التي بدأت منذ أيام حملت معها أساليب جديدة، من قبيل الاستهداف العشوائي لأهالي البلدة والبيوت، وأيضا استخدام الكلاب بكثافة في عمليات الاعتقال وإطلاقها باتجاه الأهالي.