شبكة قدس الإخبارية

تفاصيل كاملة.. عن لقاح شركتي "فايزر" و"بيونتيك" لعلاج فيروس كورونا

36_1
هيئة التحرير

واشنطن - قدس الإخبارية: فتح إعلان شركتي "فايزر" و"بيونتيك" عن لقاح ضدّ فيروس كورونا بوابة الأمل للكثيرين حول العالم بقرب عودة الحياة إلى وتيرتها الطبيعية.

وإمكانية حدوث انفراجة في منحى الإصابات والوفيات لوباء قضّ مضجع العالم وامتدت تداعياته إلى كل المجالات، فما هو هذا اللقاح؟ وكيف يعمل؟ ومتى من المتوقع توزيعه؟ وهل له أي آثار جانبية؟

كيف يعمل اللقاح؟

يعتمد لقاح الشركات على تقنية جديدة تعتمد على مادة وراثية تعرف باسم mRNA، لم تحصل أي لقاحات تعتمد على messenger RNA على موافقة من إدارة الغذاء والدواء حتى الآن، على الرغم من اختبار العديد منها لأمراض أخرى.

وبحسب دراسة أعدها العلماء في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، ونشرت في مجلة "ذا لاتسيت" الطبية، فقد احتاج مطورو اللقاح فقط إلى التسلسل الجيني لـSARS-CoV-2 ، والذي أصبح متاحًا في يناير/كانون الثاني لبدء بناء لقاح.

يستخدم اللقاح هذه التقنية الجديدة، التي تحتوي كل حقنة منه على جسيمات نانوية دهنية - فقاعات دهنية - تحيط بشريط من مادة وراثية يسمى الرنا المرسال. تحمل المادة الوراثية مخططًا للبروتين الشائك المميز الذي يربط سطح الفيروس التاجي. بعد حقنها في ذراع الشخص، تنقل الكبسولة الدهنية حمولتها إلى خلايا الجسم، ويوجه الحمض النووي الريبي الرسول تلك الخلايا لبناء بروتين سبايك، وهو ما يعلِّم الجهاز المناعي بشكل فعال كيفية التعرف إلى فيروس كورونا ومنع حدوث المرض.

كيف يتم أخذ اللقاح؟

وفق بيانات الشركة، يتطلب اللقاح جرعتين، بفاصل ثلاثة أسابيع. تعمل شركتا Pfizer و BioNTech على مدار الساعة لزيادة الإنتاج للحصول على 50 مليون جرعة - تكفي لـ25 مليون شخص لتلقي كلتا الحقنتين - بحلول نهاية العام، و 1.3 مليار جرعة في عام 2021.

متى بدأت الشركة بتطويره؟

في 31 مايو/ أيار الماضي، دخل عملاق تصنيع الأدوية العالمي "فايزر" السباق الدولي للتوصل إلى لقاح مضاد لفيروس كورونا، لينضم بذلك إلى أكثر من 100 فريق طبي في العالم يبحث عن العلاج المناسب، بحسب تقرير سابق لصحيفة واشنطن بوست والشركة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، أجرت أول اختباراتها لتطويره في منتصف شهر مايو تقريباً، وذلك بالتعاون مع شركة "بيونتيك" الألمانية.

وكانت الشركة قد حددت مهلة زمنية لإطلاق اللقاح في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كموعد مبدئي، وأوضحت أنه في منتصف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، يمكن أن يكون اللقاح جاهزا.

وبحسب موقع الشركة، فقد نجحت التجارب الأولى من اللقاح في الوقت المحدد لها، ودخلت التجربة الثالثة، وهي الأهم في 27 يوليو/ تموز، حيث بدأت التجرية السريرية، سجلت 43538 مشاركًا حتى الآن، تلقى 38955 منهم جرعة ثانية من اللقاح المرشح اعتبارًا من 8 نوفمبر وبحسب نتائج الدراسة، فإن المشاركين ينتمون الى 42 دولة، و30% من المشاركين الأميركيين لديهم خلفيات عرقية متنوعة.

هل للقاح أي آثار جانبية؟

بحسب تقرير سابق نشر في صحيفة نيويورك تايمز البريطانية في شهر أغسطس/آب الماضي، أعلن الخبراء أنه وبناء على نتائج الدراسات التي تجريها الشركة، فقد أظهر اللقاح أن لا آثار جانبية له، باستثناء آلام في موقع الحقن، والإرهاق والقشعريرة، إضافة إلى حمى، وهي عوارض مشتركة لجميع اللقاحات التي يتم إدراجها رسمياً.

وحينها، قالت شركتا Pfizer وBioNTech إنهما تخططان لتقديم طلب للحصول على إذن طارئ من إدارة الغذاء والدواء بعد الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، حيث سيكون لديهما شهران من بيانات متابعة السلامة على نصف المشاركين في تجربتهما، إلى جانب البيانات على عملية التصنيع الخاصة بهما.

من أين حصلت الشركة على تمويل؟

على عكس منافسيها، لم تنضم شركة فايزر إلى عملية Warp Speed، وهي مبادرة حكومية تهدف إلى محو المخاطر المالية لتطوير اللقاحات والعلاجات من خلال توفير التمويل للشركات والمساعدة في تنسيق التجارب. بدلاً من ذلك، استثمرت ملياري دولار من أموالها في المشروع، ثم أبرمت عقدًا بقيمة 1.95 مليار دولار مع الحكومة الأميركية لتوفير 100 مليون جرعة، شرط أن يكون اللقاح فعالاً.

متى يمكن أن يبدأ توزيع للقاح؟

بحسب مقابلة سابقة أجراها الرئيس التنفيذي لشركة فايزر ، ألبرت بورلا، مع شبكة CNBC الأميركية، في منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال "إن الشركة لا تتوقع الإعلان عن تجربتها إلا بعد أسبوع تقريبًا من قيام مجلس مراقبة البيانات والسلامة بمراجعته لمرحلة تجربة اللقاح الثالثة للشركة، وبمجرد أن ننتهي من العمل الإداري اللازم، والذي نقدر أن يتم الانتهاء منه في غضون أسبوع واحد من وقت تبلغنا الموافقة، نبدأ بتوزيع اللقاح"، وبالتالي فإنه من المقرر بعد الحصول على الموافقة من مجلس مراقبة البيانات والسلامة، أن تبدأ الشركة بتوزبع اللقاح.

المصدر: العربي الجديد

#كورونا #لقاح كورونا #Pfizer #BioNTech #"فايزر"