شبكة قدس الإخبارية

تجمع المهنيين السودانيين: الحكومة الانتقالية لم تكشف مضمون الاتفاق وأسبابه

000_1FL7DW-scaled

الخرطوم - قُدس الإخبارية: قال تجمع المهنيين السودانيين إن "الحكومة الانتقالية لم تعلن حتى اللحظة، عن مضمون اتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وأسباب هذه الخطوة وحيثيات إقدامها عليها".

وتابع التجمع، في بيان صحفي اليوم، إن "الحكومة كانت نفت أي ارتباط بين رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، على خلاف ما تتناقله وكالات الأنباء وتصريحات القادة الأميركيين والإسرائيليين، بل والأعضاء العسكريين في مجلس السيادة".

وأكد أن "موقف القطيعة مع إسرائيل لدى قطاعات واسعة من السودانيين، ارتبط بدوافع متباينة، منها الموقف الديني القائم على قدسية الأرض الفلسطينية المستلبة، ومنها الموقف العروبي، ومنها ما ينطلق من قاعدة رفض التوسع الاحتلالي الامبريالي وضرورة مناصرة الشعوب المضطهدة".

وقال: "كان يجب على السلطة الانتقالية أن لا تتجاهل هذه الدوافع، وتمضي في وجهتها للتطبيع في تغييب متعمد للشفافية، وإخفاء الحقائق بل وخداع شعبها، حين أعلنت أن قضية التطبيع ليست من اختصاصها".

واعتبر أن "دولة الاحتلال الإسرائيلي نظان عنصري غاصب، وهو أبعد عن قيم ثورة ديسمبر، التي لا يجوز الانقلاب عليها من سلطتها الانتقالية، عدا أن يتوسل هذا الانقلاب الخداع وعدم المكاشفة".

وأضاف: "استحق السودان شطب اسمه من قائمة الإرهاب، بثورته الباهرة وإطاحته بنظام الإرهابيين، بل ودفعه تعويضات اقتطعها من قوت ودواء شعبه عن جرائم لم يرتكبها، فما من مبرر ليفرض عليه أن يقبل هذه الصفقة التي تخدم مصلحة الإدارتين الأميركية والإسرائيلية في دعاياتها الانتخابية".

وجدد تأكيده أن "انفراد السلطة الانتقالية بهذه الخطوة مع تغييب المجلس التشريعي، واستباق تكوينه يؤكد انتهاجها نهجًا مفارقًا لتفويضها، ويضع قوى الثورة في خندق الرفض والمواجهة لهذه العقلية".

وكان النظام السوداني، أعلن الأسبوع الماضي، عن موافقته على التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، برعاية أمريكية، وسط رفض حزبي وشعبي واسع.