شبكة قدس الإخبارية

غضب شعبي ورسمي.. دول عربية وإسلامية تستنكر الإساءة الفرنسية للإسلام

عواصم - قُدس الإخبارية: أدان قادة دول عربية وإسلامية، إساءة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تجاه الإسلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان: "لا تستحق فرنسا وأوروبا بشكل عام السياسات الشريرة، التي ينتهجها ماكرون ومن ينتمون لنفس عقليته".

وخاطب أردوغان ماكرون قائلاً: "بعد زيارتك إلى لبنان، لم تجد ضالتك هناك وتم طردك، وسيتم طردك كلما تعرفوا على نواياك الحقيقية".

جاءت هذه التصريحات من الرئيس التركي، خلال كلمة أمام اجتماع لحزب التنمية والعدالة، وتطرق فيها للهجوم على الإسلام في فرنسا.

من جانبه، طالب رئيس الحكومة الباكستانية، عمران خان، رئيس شركة "فيسبوك" بحظر أي محتوى ينطوي على التخويف من الإسلام.

وقال: "من خلال مهاجمة الإسلام، أضر الرئيس ماكرون بمشاعر ملايين المسلمين في أوروبا وفي أنحاء العالم".

وأدانت الخارجية الأردنية، "الاستمرار في نشر الرسوم المسيئة للإسلام، وتعرب عن استيائها البالغ من هذه الممارسات".

وقالت في بيان صحفي: "هذا استهداف واضح للرموز والمعتقدات والمقدسات الدينية، وخرق فاضح لمبادئ احترام الآخر ومعتقداته".

وأكد مفتي لبنان، الشيخ عبد اللطيف دريان في رسالة بمناسبة "ذكرى المولد النبوي الشريف"، أن "من يمس بالسوء والإهانة الإسلام ورسوله سيد الخلق، فإنه يضع نفسه في مواجهة كل المسلمين في العالم".

وأضاف: "هالنا الحملة على الإسلام من جهة، والإصرار على الإساءة إلى نبينا باسم حرية الرأي والتعبير مما يشكل عدواناً مستمراً على المسلمين".

واعتبرت وزارة الخارجية القطرية، أن "الخطاب التحريضي شهد منعطفاً خطيراً، باستمرار الدعوات المؤسسية والممنهجة، لاستهداف ما يقارب من ملياري مسلم حول العالم، من خلال تعمد الإساءة إلى شخص الرسول الكريم".

وأكد وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، أن "الإساءة للمقدسات الإسلامية لا تسهم سوى في تغذية التطرف".

وقال الرئيس الشيشاني، رمضان قاديروف، يوم أمس، إن "تصريحات ماكرون، حول الإسلام، سيكون لها عواقب وخيمة، ويجب عليه التوقف قبل فوات الأوان".

كما أدانت المغرب الإساءة للإسلام، في فرنسا، وقالت: "نجدد التأكيد على أن حرية الفرد تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين ومعتقداتهم، ولا يمكن لحرية التعبير أن تبرر الاستفزاز والتهجم المسيء على الديانة الإسلامية".

وحذرت وزارة الخارجية الكويتية، من "دعم الإساءات للأديان السماوية، أو الرسل عليهم السلام من قبل بعض الخطابات السياسية الرسمية".

كما نددت وزارة الشؤون الخارجية الموريتانية "هذا السلوك الذي يتنافى مع حرية التعبير"، وأكدت تبنيها للبيان الصادر عن منظمة التعاون الإسلامي بخصوص الإساءة الفرنسية للإسلام.

وكانت منظمة التعاون الإسلامي، أدانت الهجوم المستمر في فرنسا على الإسلام، وقالت: "ندين الخطاب السياسي الرسمي الصادر عن بعض المسؤولين الفرنسيين، والذي يسيء للعلاقات الفرنسية الإسلامية، ويغذي مشاعر الكراهية من أجل مكاسب سياسية حزبية".

وفي سياق متصل، استنكر المجلس الإسلامي الأعلى في الجزائر، "الحملة المسعورة في فرنسا على شخصية سيدنا محمد، خير خلق الله رمز التسامح والتعارف والتعايش، وعلى الدين الإسلامي الحنيف"، كما جاء في بيانه.

وكانت الوكالة السعودية الرسمية، نقلت عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن "المملكة ترفض أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب، وتستنكر الرسوم المسيئة إلى النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، أو أي من الرسل عليهم السلام".

كما استنكر البرلمان العراقي، وحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، ووزارة الخارجية اليمنية، في بيانات منفصلة، الإساءات التي تعرض لها المسلمون في فرنسا، خلال الأيام الماضية.

وعلى المستوى الشعبي، شهدت عواصم عربية وإسلامية، وقفات وتظاهرات حاشدة عبرت عن الغضب من تصريحات ماكرون والرسومات المسيئة للإسلام.