شبكة قدس الإخبارية

جدلٌ بشأن قرار الاتحاد... كيف يخرج المعلمون من الأزمة؟

صورة تعبيرية

الضفة المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: أثار قرار الاتحاد العام للمعلمين، بالانتقال "للتعليم عن بعد" ابتداءً من اليوم الثلاثاء، جدالاً وتبايناً في الآراء بين قطاع واسع من المعلمين، حول فعالية هذه الخطوة في تحقيق المطالب "بصرف عادل" للرواتب، كما يقولون، وإن كان الخلاف الحالي حول آليات تمثيل المعلمين أمام الحكومة، "سيساهم بزيادة ضعف العمل النقابي"، كما يطرح اخرون.

من جانبها، ترى "رئيسة الهيئة التأسيسية لنقابة المعلمين"، سحر أبو زينة أن بين المعلمين حالياً عدة توجهات، في التعامل مع الأزمة، بينهم من يخوض إضراباً جزئياً داخل المدارس، منذ شهر، حيث يؤدون واجباتهم وينفذون خطوات احتجاجية في الوقت نفسه.

"وهناك فئة من المعلمين لديها عدم رضى عن الواقع الحالي لكنهم ملتزمون بالداوم"، تقول أبو زينة "لقُدس الإخبارية"، وتضيف: "وهؤلاء لم يلتزموا بقرار الاتحاد، وهناك من يرى وجوب التقيد ببيان الاتحاد بالتوقف عن الدوام في المدارس والانتقال للتعليم عن بعد".

وتؤكد أبو زينة، أن المعلمين متفقون على المطالب، لكن الأزمة الحالية تعود إلى "الخلاف مع الاتحاد حول طريقة تمثيل ونقل مطالب المعلمين للحكومة".

وحول المطلب الرئيسي للمعلمين، توضح: "مطلبنا الأساسي هو أن يكون هناك عدالة في توزيع الرواتب، لكي يستطيع المعلم والموظف الذي يتلقى راتباً بسيطاً أن يعيش بكرامة".

وأشارت إلى مقترح تقدم به معلمون إلى وزارة التربية والتعليم بهدف نقله إلى رئيس الحكومة، وهو أن يكون هناك "سقف أعلى" لصرف الرواتب بدلاً من "السقف الأدنى".

وعن تفاصيل هذا الاقتراح، تقول أبو زينة: "حسب دراسة أجريناها فإنه يجب أن يكون السقف الأعلى لصرف الرواتب، هو مبلغ 4000 شيقل، بحيث أن من يقل راتبهم عن هذا المستوى يتم صرف نسبة كاملة لهم، أما من يزيد فيتم صرف النصف من الراتب".

وتتابع: "أصحاب الرتب العالية في الدولة، لديهم نثريات ومواصلات ومركبات، ويتم صرف رواتب عالية لهم، من غير المعقول أن يتم مساواتهم بصغار الموظفين".

واعتبرت أن المعلمين "فقدوا الثقة بقرارات اتحاد المعلمين"، حسب وصفها، وقالت: "يجب على الاتحاد أن يثبت أنه على قدر الثقة والمسؤولية، وإيجاد حلول للخروج من الحالة المأساوية التي نمر بها".

وأوضحت أن المعلمين الذين خاضوا الخطوات الاحتجاجية خلال الفترة الماضية، تحركوا بشكل فردي، وليس هناك قيادة نقابية توجههم وتوحد الجهود.

وأكدت أن "هناك حاجة ضرورية لإنشاء نقابة للمعلمين"، وأضافت: "طالبنا بذلك منذ سنوات طويلة لكن دون جدوى"؟

وتابعت: "الاتحاد العام للمعلمين هو جزء من منظمة التحرير، لذلك نحن بحاجة لنقابة مستقلة ترفع مطالبنا العادلة، كحال بقية الموظفين وأصحاب  المهن".