شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال ينشر تفاصيل جديدة عن عملية الشهيد أشرف نعالوة

da3049d9d9cbf4a83288ac2acec06256
هيئة التحرير

ترجمات عبرية – خاص قدس الإخبارية: نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تفاصيل جديدة حول عملية الشهيد أشرف نعالوة والتي أدت لمقتل مستوطنين بعد قرابة عامين عليها.

 وبحسب الصحيفة فإن الاحتلال قدم ٣٠ لائحة اتهام لفلسطينيين ساعدوا الشهيد على التخطيط للعملية والانسحاب من المكان، وقد استمرت ملاحقته حوالي ٧٠ يوماً.

ووفقا للصحيفة فإن الشهيد نعالوة اشترى سلاح كارلو محلي الصنع الذي استخدمه بالعملية من أحد أصدقائه ب٦٠٠٠ شاقل، وقام بإحراء تدريبات باستخدام هذا السلاح خارج منزله.

 وأضافت أن الشهيد أبلغ والدته أنه يريد تنفيذ عملية، وكذلك أبلغ صديق له أن في حال نجح بالانسحاب من مكان العملية فإنه سيختبأ في مغارة بنابلس.

وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن الشهيد أبلغ صديق آخر له بالتفاصيل الكاملة حول العملية التي ينوي تنفيذها، وقال إنه يريد الدخول إلى مصنع "بركان" الذي يعمل به نعالوة، وسيقوم بإطلاق النار تجاه مدير المصنع وعدد من المستوطنين.

وأشارت الصحيفة في التفاصيل الجديدة التي نشرتها إلى أن الشهيد نعالوة قال لصديقه إنه ينوي احتجازهم كرهائن قبل ذلك.

وبحسب الصحيفة فإن الشهيد نعالوة أبلغ صديقه أنه نجح بإدخال السلاح إلى المصنع ولكنه لم ينفذ عمليته في ذلك اليوم لأن مدير المصنع كان غائباً، وبعد ذلك بيوم دخل إلى المصنع وأخذ السلاح وتوجه نحو المكاتب في المصنع، وقام بقتل اثنين من المستوطنين وجرح مستوطنة أخرى، وانسحب من المكان.

وتقول الصحيفة إن الشهيد نعالوة بعد انسحابه من المكان استقل سيارة أجرة وتوجه إلى قريته شويكة، والتقى صدفة بصديقين له وطلب منهما إطفاء هواتفهما الخلوية وأبلغهما بما فعل، ونصحاه بعدم التوجه للشارع الرئيسي في القرية لأن هنالك قوات كبيرة من جيش الاحتلال تتجول في المكان، وقالا له بأن يتوجه للجبال.

وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن الشهيد التقى بعد ذلك أحد أصدقائه في قرية بيت ليد وطلب منه أن ينقله لمنزله في شويكة ولكن صديقه نصحه بعدم فعل ذلك وأن يتوجه لمنزل قيد البناء.

 وقام الشهيد نعالوة بتغيير ملابسه في هذا المنزل، وكذلك طلب منه صديقه أن يتوجه للجبال وألا يجلس بين المنازل لأن هناك أشخاص يعملون لدى السلطة الفلسطينية.

وأضافت الصحيفة العبرية أن الشهيد نعالوة توجه لمسجد الإسكان في نابلس بعد ذلك وأمضى ليلته هناك، وبعد رؤية أحد الأشخاص نصحه بأن يستمر بالبقاء في المسجد ونفذ الشهيد ذلك.

 وطلب الشهيد من شخص آخر أن يقوم بحذف تسجيلات الكاميرات من المسجد، وبحسب تقديرات الجيش فإن الشهيد نعالوة مكث في المسجد عدة أيام.

وبحسب الصحيفة فإن الشهيد نعالوة التقى عن طريق الصدفة بأحد عناصر حماس المعروفين في الضفة الغربية وهو بكر خريوش، حيث كان الشهيد ينتظر على أحد الشوارع والتقى بخريوش، ومنذ تلك اللحظة بعد التعارف بينهما تحمل خريوش مسؤولية نقل الشهيد من مكان اختباء لآخر، وقد خططا لتنفيذ عملية إطلاق نار أخرى معاً.

وقد مكث الشهيد في منزل خريوش لفترة، وقد قام بكر خريوش بشراء ملابس جديدة وطعام للشهيد نعالوة، وقام بنقله إلى منزل للاختباء، ومكث الشهيد في هذا المنزل ٢٤ يوماً، وخلال هذه الفترة قام خريوش وصاحب المنزل الجديد بزيارة الشهيد نعالوة عدة مرات وأحضروا له احتياجاته، وكانا يعملان بسرية كبيرة ويتجنبا التنقل وهما يحملان هواتفهما الخلوية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الشهيد نعالوة وخريوش خططوا لتنفيذ عملية إطلاق نار أخرى ولذلك أحضروا بندقية ام ١٦ محلية الصنع وعشرات الرصاصات، وقام خريوش بتجنيد شاب آخر حتى يشاركهما في العملية الجديدة، وقد تنقل الشهيد نعالوة في تلك الفترة بين عدة منازل للاختباء بها، وقد تنكر في بعض المرات حتى لا يستطيع أحد التعرف عليه، وانتقل إلى مخيم عسكر ومكث هناك عدة أيام.

وتقول "يديعوت أحرونوت" إنه مع مرور الوقت أصبحت مهمة إيواء الشهيد نعالوة مهمة وطنية بالنسبة للفلسطينيين، وقد تحول نعالوة إلى بطل فلسطيني.

ورأت الصحيفة أن الإحباط لدى الجانب الإسرائيلي كان كبيراً، مما دفع جيش الاحتلال لتوزيع أوراق قال فيها إن أي شخص سيساعد نعالوة سيهدم منزله، ولكن ما زال الفشل بالوصول لنعالوة مستمراً.

وبحسب الصحيفة فإن الشهيد نعالوة وخريوش خططا للعملية الجديدة جيداً، حيث كانوا يريدان بناء غرفة تحت الأرض في أحد الجبال حتى يختبئا به، وقد حاول خريوش جلب أموال أخرى لشراء سيارات وبنادق أخرى للعملية، وقد اقترح أحد الشبان عليهما أن يقوم ببيع قطعة أرض يملكها من أجل تمويل العملية الجديدة.

وبينت الصحيفة أن العملية الجديدة لم تنفذ بسبب وصول الاحتلال لمكان اختباء الشهيد أشرف نعالوة بعد ٦٨ يوماً من الملاحقة، وقد اشتبك الشهيد مع قوات الاحتلال عند وصولها لمكان اختباءه.

#المقاومة #أشرف نعالوة