الخرطوم – قدس الإخبارية: كشفت صحيفة واشنطن بوست، اليوم الخميس، عن توقف المفاوضات التي بدأها مسؤولون أمريكيون وسودانيون الأسبوع الماضي بهدف توقيع اتفاقية تطبيع بين السودان ودولة الاحتلال.
واعتبرت الصحيفة أن هذا من شأنه أن يؤثر على زخم النجاحات الدبلوماسية للإدارة الأمريكية قبل الانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها في 3 نوفمبر القادم.
وقال مسؤولون سودانيون للصحيفة، إن المفاوضات تعثرت جزئيًا لأن المفاوضين السودانيين يخشون من الاعتراف السريع بـ"دولة الاحتلال"، دون مساعدة مالية كبيرة كافية لإقناع الشارع السوداني بأهمية الاتفاق، ويضمن عدم احتجاجه ضد الحكومة غير المنتخبة والمستقرة.
وأضاف المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم، أن الولايات المتحدة عرضت على السودان مليار دولار مقابل التطبيع مع دولة الاحتلال، لكن المسؤولين السودانيين رفضوا لأن قسما كبيرا من المبلغ المعروض لن يسلم نقدا بل على شكل استثمارات، كما وطلبوا ضعف هذا المبلغ.
وقال أحد المسؤولين السودانيين للصحيفة، إن ربط إزالة السودان من "قائمة الإرهاب" بالتطبيع هو ابتزاز محض، ومن المحتمل أن تعمل الإدارة الأمريكية على تقويض الحكومة الانتقالية في حال لم توافق على توقيع اتفاق للتطبيع.
وكانت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي نايت كرافت، قد صرحت في 23 أيلول الماضي بأن دولة عربية أخرى ستوقع اتفاق تطبيع مع دولة الاحتلال، مضيفة أن الدولة العربية ستوقع اتفاق التطبيع في غضون اليومين المقبلين.
