شبكة قدس الإخبارية

هل يخرج خليل السكاكيني من مبناه؟ قرار وزير الثقافة يثير انتقادات

رام الله - قُدس الإخبارية: أثار قرار وزارة الثقافة إخلاء المبنى الذي يشغله مركز خليل السكاكيني، انتقادات واسعة من مثقفين وصحفيين، على مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبر النشطاء والمثقفون أن قرار وزارة الثقافة، سيلحق ضرراً كبيراً بالمركز الذي شكل لسنوات طويلة تجمعاً ثقافياً مهماً في رام الله وغيرها، وارتباطه بفعاليات أدبية مختلفة وبشخصية الشاعر محمود درويش، الذي كان يشغل مكتباً في المبنى.

وأوضح مصدر محلي "لقُدس الإخبارية"، أن مركز خليل السكاكيني، في رام الله، يشغل المبنى الحالي بناء على "عقد إباحة"، وقد بدأ المركز عمله في هذا المبنى 1998، ولم يُقدم أي وزير ثقافة تعاقب على الحكومات المتتالية، على إخراجه منه، لإدراكه لأهمية المركز في الحياة الثقافية.

وأكد المصدر، أن قرار وزير الثقافة عاطف أبو سيف بإخلاء مركز خليل السكاكيني، "يأتي في إطار التضييق المستمر على مختلف النشاطات الثقافية والسياسية في المجتمع الفلسطيني، والذي تصاعد مؤخراً، ومن ضمنه اعتقال النشطاء وأصحاب الرأي".

ورداً على تصريحات وزير الثقافة أن "الوزارة تريد التدخل لتصويب عمل المركز"، قال المصدر: "مركز خليل السكاكيني معروف للجميع أنه مفتوح لجميع النشاطات الثقافية بالبلد وليس مغلقاً في وجه أحد".

وتابع: "بمجرد زيارة صفحة المركز على الانترنت/ الفيسبوك، نجد أنه من أكثر المؤسسات الثقافية والاهلية حيوية ونشاطاً، حيث تزدحم صفحته ومساحاته على مدار العام بالنشاطات المتنوعة فنياً وثقافياً، والتي تمزج في روحها أشكالاً فنية مختلفة تتعاطى مع فئات مجتمعية متنوعة، وصلت في الأعوام الخمسة الأخيرة، لما يزيد عن 1000 فعالية ثقافية، واكثر من 50000 زائر ومستفيد بالمعنى المباشر سنوياً.،أي ربما أكثر من فعاليات وزارة الثقافة الفلسطينية، منذ نشأتها حتى اليوم. ".

وقال: "وهنا نتساءل، لماذا تريد وزارة الثقافة والوزير أبو سيف إخماد هذه الشعلة الثقافية، في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المؤسسات المجتمعية والثقافية الفلسطينية؟".

 من جانبه قال وزير الثقافة عاطف أبو سيف، في مقابلة مع "وكالة وطن": "نريد بعث الروح في مركز الخليل السكاكيني، ونجري حالياً نقاشاً كيف أن نطور نشاطات المكان وأن يستعيد ألقه الذي بات غائباً من وجهة نظري".

وأضاف: "المبنى ملك للدولة ويشكل ذاكرة جميلة للمثقفين الفلسطينيين، ونفكر كيف يمكن أن نعيد الروح للمبنى وعلى المركز". "قُدس الإخبارية" رصدت عدداً من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي حول قضية مركز خليل السكاكيني: