شبكة قدس الإخبارية

القتل المباشر .. تاريخ الجيش المصري مع الصيادين الفلسطينيين

260920_ASH_00 (84)
هيئة التحرير

غزة – خاص قدس الإخبارية: لا تعتبر حادثة استشهاد الصيادين محمود وحسن الزعزوع هي الأولى على يد الجيش المصري، إذ تكررت مثل هذه الحوادث خلال السنوات الـ 5 الأخيرة تحت ذرائع وادعاءات عديدة ساقها الإعلام المصري.

وأعلن رسمياً، اليوم السبت، عن استشهاد الصيادين الزعزوع فيما أعلن عن إصابة شقيقهم واعتقاله على يد الجيش المصري، فيما أشعل هذه الإعلان موجة من الإدانات والغضب الرسمي والشعبي في فلسطين كان أبرزها مواقف لرئيس الحكومة محمد اشتية وحركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والديمقراطية وحركة فتح وفصائل المقاومة في غزة.

وأسهم تكرار ذات الحوادث وعمليات إطلاق النار من قبل الجيش المصري المنتشر في رفح المصرية وعلى طول الشريط الساحلي للبحر المتوسط في وجود اعتقاد فلسطيني بأن هذه الحوادث ليست عشوائية وإنما سياسة مصرية ممنهجة.

وبتاريخ 5 5/11/2015 قتل الصياد فراس مقداد على يد الجيش المصري بمجرد أن اجتاز قاربه المياه البحرية الفلسطينية، وفي ذات العام يوم 26/12/2015 قتل إسحاق حسّان وهو شاب يعاني من إعاقة عقلية على شاطئ رفح.

وفي أعقاب استشهاد الشاب حسان خرج عدد من الإعلاميين المصريين مشيدين بتصرف الجيش المصري، بالرغم من أن كاميرات الإعلام وثقت هذه المرة عملية التصفية للشاب حسان، والتي أظهرت نداءات متكررة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية لنظيرتها المصرية بأن الشاب يعاني من إعاقة غير أن الرصاص كان أسرع ما تسبب في استشهاده على الفور.

ولم تدفع هذه الحادثة السلطات المصرية لتقديم أي اعتذار رسمي عن الواقعة بالرغم من النداءات المتكررة التي أطلقتها الفصائل.

وبتاريخ 13/1/2018 قتل الصيّاد عبد الله زيدان من مخيم الشاطئ، وبعدها بأشهر يوم 7/11/2018 قتل الصياد مصطفى أبو عودة وكلاهما كانا يعملان ويمارسان عملهما بالصيد في شاطئ بحر رفح.

واختتم عمليات القتل هذا العام بحق الصيادين الزعزوع على يد الجيش المصري، وسط تعال للأصوات بضرورة وجود تحرك فلسطيني لوقف عمليات الاستهداف بحق الصيادين الفلسطينيين.

وتشهد الفترة الحالية توتراً واضحاً في التعامل المصري مع الملف الفلسطيني سواء على صعيد السلطة الفلسطينية أو حتى حركة حماس، بعد فترة من العلاقات التي شهدت تحسناً واضحاً أعقبت صعود رئيس النظام الحالي عبد الفتاح السيسي.