شبكة قدس الإخبارية

مصطفى أديب يعتذر عن تشكيل الحكومة اللبنانية

مصطفى-أديب-يعتذر-عن-تشكيل-الحكومة-اللبنانية-780x450

بيروت- قُدس الإخبارية: اعتذر رئيس الحكومة اللبنانية المكلّف، مصطفى أديب، اليوم، السبت، عن تشكيل الحكومة إثر خلافات على وزارة الماليّة وتسمية "الوزراء الشيعة"، في ضربة لجهود الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

وجاءت كلمته بعد زيارته للرئيس اللبناني العماد ميشال عون في ​قصر بعبدا​.

وقالت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية، ان الرئيس عون شكر الرئيس المكلف على الجهود التي بذلها، وأبلغه قبول الاعتذار، وأنه سيتخذ الإجراءات المناسبة وفقا لمقتضيات الدستور.

وقال أديب، بعد لقائه رئيس الجمهوريّة، ميشال عون، "تبيّن لي أن التوافق الذي قبلت من أجله المهمة الوطنية في لبنان لم يعد قائما"، وتابع "لا بد أن تستمر المبادرة الفرنسية لأنها تعبر عن نية صادقة لفرنسا".

والتقى أديب، مساء أمس، الجمعة، بالمساعدين السياسيّين للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، حسين الخليل، ولرئيس مجلس النواب نبيه بري، علي حسن خليل.

ورجّح محلّلون لبنانيّون أن يكون فشل الاجتماع هو ما أدّى إلى إعلان أديب اعتذاره عن تشكيل الحكومة. وفي محاولة لحلحلة عقدة وزارة الماليّة، اقترح رئيس "تيار المستقبل"، سعد الحريري، قبل أيام، تسمية وزير مالية مستقلّ من الطائفة الشيعية يختاره هو "على قاعدة الكفاءة والنزاهة وعدم الانتماء". ولم تلق مبادرة الحريري ترحيبًا من حركة "أمل" و"حزب الله"، لإصرارهما على التسمية والتوزير، وليس المحاصصة الطائفيّة فقط.

وزادت تصريحات الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، أمس، الجمعة، ضد "حزب الله" لتمنع أي تنازلات إضافية من قبل فريق الحريري.

ويدخل لبنان بعد اعتذار أديب مفترق طرق جديدًا، إثر الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمرّ بها خصوصًا بعد انفجار مرفأ بيروت في الخامس من آب/أغسطس الماضي.

ومن غير الواضح إن كانت فرنسا ستحمل حركة "أمل" و"حزب الله" مسؤوليّة إفشال مبادرتها في لبنان وبالتالي فرض عقوبات عليهما، علمًا بأن المسؤولين الفرنسيين المكلّفين الملف اللبناني التقوا بمسؤولين من "حزب الله"، لأوّل مرّة منذ سنوات طويلة؛ أو إن كانت ستمضي قدمًا لتشكيل حكومة يرأسها سياسي آخر.

وفي 31 آب/ أغسطس الماضي، كلّف عون أديب بتشكيل حكومة تخلف سابقتها برئاسة حسان دياب، التي استقالت في العاشر من الشهر نفسه، بعد ستة أيام من انفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت.

وتزامن التكليف مع زيارة تفقدية لبيروت أجراها ماكرون، الذي تتهمه أطراف لبنانية بالتدخل في شؤون بلادهم الداخلية، ومنها عملية تشكيل الحكومة، في محاولة للحفاظ على نفوذ لباريس في لبنان.