رام الله – خاص قدس الإخبارية: قال أحمد مجدلاني وزير التنمية الاجتماعية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن الإجراءات الخاصة باجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية والمرسوم الرئاسي الخاص بتحديد موعد الانتخابات العامة ستستكمل خلال المدة المتراوحة من الآن وحتى نهاية الأسبوع الأول من تشرين أول/ أكتوبر المقبل.
وقال مجدلاني في حديث خاص لـ "شبكة قدس" إن اللقاء الذي جرى في مقر القنصلية الفلسطينية بين وفدي فتح وحماس والاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن إجراء الانتخابات التشريعية والرئيسية والمجلس الوطني وهو أمر مهم ومقومات نجاحه قائمة خصوصاً أنه جاء بمبادرة فلسطينية من الطرفين ومقومات نجاح الاتفاق أقوى من أي وقت مضى.
واعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ووزير التنمية الاجتماعية في رام الله أن مبدأ الاحتكام للشعب عبر الانتخابات هو الأصوب بدلاً من البيروقراطية والاتفاقيات الماضية التي أدخلت الجميع في إشكاليات وتعقيدات القضايا التي كان مختلف عليها في الحكومة والأمن والموظفين وما شابها.
وأضاف: "نحن أمام مرحلة جديدة من العمل وجميع القوى السياسية ملتزمة بالجداول الزمنية التي تم الإعلان عنها سابقاً، والجميع مطالب بالتوقيع على ميثاق شرف باحترام نتائج الانتخابات أي كانت مهما كانت مخرجاتها".
وبين مجدلاني أن الهدف الرئيسي من الانتخابات هو اشراك الشارع في اتخاذ القرار وأي كانت مخرجات النتائج للانتخابات يجب أن يصار إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على معالجة آثار الانقسام الفلسطيني بما في ذلك المؤسسات التابعة للسلطة الفلسطينية في إطار رؤية الحكومة وبرنامجها الذي سيتفق عليه بعد الانتخابات.
واستطرد قائلاً: "نتائج الانتخابات ستكفل مجلس تعددي وفقاً لنظام النسبي الكامل، في الوقت الذي سيعمل المجلس الجديد على معالجة العلاقة التعاونية مع الاحتلال الإسرائيلي وإقرار إما دستور فلسطيني جديد أو إقرار على الأقل وثيقة دستورية انتقالية جديدة إلى حين إقرار الدستور الجديد.
وبين أنه في ضوء اجتماع مجلس الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي سيعقد خلال أسبوع إلى عشر أيام على الأكثر سيصدر مرسوم بتحديد جدول زمني للانتخابات سواء كانت رئاسية وتشريعية أو حتى المجلس الوطني الجديد الذي تختلف ترتيباته عن باقي الانتخابات.
ونوه مجدلاني في حديثه لـ "قدس" إلى أن ما ميز هذه الجولة من جولات هو غياب الوسطاء وهو ما ساعد على النجاح إلى حدٍ ماء حتى الآن، مستكملاً: "ما يحصل الآن هو نتاج إرادة وطنية فلسطينية أدرك الجميع أنه لا خيار إلا ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي فالمرحلة السياسية تختلف عن السابق وتستدعي تحرك الجميع".
وعن إمكانية عرقلة الاحتلال الانتخابات عقب قائلاً: "بدون شك الاحتلال سيعيق أو يعطل أو يعرقل الانتخابات والاحتلال يحاول تقويض الشرعية وتعميق الانقسام وصولاً إلى الانفصال ولذلك هذا الأمر يجب أن يأخذ بعين الاعتبار، والانتخابات يجب أن تتحول لمواجهة سياسية وكفاحية مع الاحتلال فالمسألة ليست عملية انتخابية في سياق نضال سياسي في مواجهة".
