شبكة قدس الإخبارية

حمايل لـ "قدس": جادون في المصالحة ولقاء اسطنبول سيبحث الانتخابات

119982481_2606187139630933_3417728418118142170_n
هيئة التحرير

غزة – خاص شبكة قدس: أكد الناطق باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" حسين حمايل، اليوم الثلاثاء، أن الفلسطينيين محاصرين بضغوط أمريكية سياسيًا وماليًا، من أجل الضغط على القيادة الفلسطينية وابتزازها والشعب الفلسطيني لا يمكن ترويضه أو ثنيه أو شرائه.

وقال حمايل في تصريحات صحافية خاصة لـ "شبكة قدس" إنه لا يوجد هرولة عربية بل يوجد إملاءات أمريكية لتطويع الدول العربية رغمًا عن أنفها، مستكملًا: "الأنظمة التي ذهبت باتجاه التطبيع خالفت إرادة شعوبها والقدس وفلسطين قضية عقائدية ولا يوجد اتفاق في الدنيا مهما كانت القوى التي تقف خلفه ستجعل الشعوب تقبل بالتطبيع وتسلم به".

واعتبر أن ما يحصل حاليًا هي أوامر أمريكا والرئيس دونالد ترامب لتحقيق إنجازات لن تلقى الصدى المطلوب لا من الشارع الأمريكي أو حتى الشعوب العربية، مضيفًا: "من شاهد الموقف الشعبي والمواقف الشعبية الإماراتية والبحرينية يدرك أن ما يجري مسرحية هزيلة".

واستطرد حمايل قائلًا: "نتنياهو صفعهم منذ اللحظة الأولى للاتفاق، وحتى الشارع الإسرائيلي يقول عن هذه الاتفاقيات هزيلة وأنها لن تساهم في المصلحة العامة"، منوهًا إلى أن هذه الاتفاقيات هي مصلحة شخصية لنتنياهو لكف الأنظار عن فساده ومن أجل ترامب لاستخدامها للانتخابات المقبلة.

واعتبر الناطق باسم حركة فتح أن كل ما يجري تخت غطاء السلام والاستقرار هو كذب وهراء، مشيرًا إلى أن دولة الاحتلال تقوم على المصالح والقتل والإجرام والسلام والاستقرار غير حاضر في أجندة القيادة الإسرائيلية الحالية.

ملف المصالحة

وفيما يخص المصالحة الفلسطينية، ذكر حمايل أن اللقاء الذي سيعقد بين أعضاء اللجنة المركزية في حركة فتح جبريل الرجوب وروحي فتوح سيجمعها برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ونائب صالح العاروري في تركيا.

وأوضح الناطق باسم فتح أن الاجتماع هو حصيلة لاجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية والذي انبثق عنه مجموعة من اللجان، التي كلفت للعمل في كثير القضايا من ضمنها البرنامج السياسي والعمل الوطني والرواية الإعلامية والمقاومة الشعبية.

وواصل حمايل قائلًا: "تجديد الشرعيات والتوافق الوطني على أن تكون المنظمة هي المظلة للشعب الفلسطيني والممثل الشرعي الوحيد، بالإضافة إلى أن الاجتماع له علاقة لدراسة جدية إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية ومنظمة التحرير".

وأشار إلى أن الظروف الموضوعية وحجم المؤامرة الوازنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل التطبيع وانجراف بعض الدول بطريقة مجانية وانبطاح أمام دولة الاحتلال يحتم على الشعب الفلسطيني الانطلاق من برامجه المشترك لانتزاع حقوقه.

وشدد حمايل على جدية حركة فتح بداية من الرئيس محمود عباس وجميع أبناء الحركة في ملف المصالحة وإنهاء الانقسام، إذ بات ذلك مطلب شعبي فلسطيني إلى جانب كونه ركيزة أساسية ضد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لافتًا إلى أن كثير من المتذرعين بموضوع الانقسام كان الانقسام شماعة لهم بما في ذلك الاحتلال الذي يتحدث عن الانقسام ويقول "نفاوض من".

وأكد على أن استمرار الانقسام الفلسطيني يخدم مصلحة الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول أن يعبث بكل شيء يضر حقوق الشعب الفلسطيني.

وعن وجود قرار بوقف الاعتقالات السياسية، نوه حمايل إلى أن الاعتقالات السياسية في غزة والضفة سيتم التوافق بشأن هذا الملف، مضيفًا: "لدينا في حركة فتح معتقلين في سجون حماس بغزة أما في الضفة فإنني أؤكد على أن الموضوع قد يكون جانب منه سياسي لكن هناك قضايا لها علاقة بأمور لسنا بصدد ذكرها أو فتحها".

وشدد الناطق باسم حركة فتح على رفض حركته أي اعتقال سياسي سواء في غزة أو الضفة الغربية المحتلة، مطالبًا أن يكون هناك سيادة للقانون الفلسطيني، متابعًا: "كل هذه القضايا ستكون جزئية حينما يكون هناك اتفاق وتأتي هذه الملفات من جزئيات الاتفاق وفي النهاية نحن شعب واحد شهدائنا في نفس المقابر وأسرانا في ذات السجون".