رام الله- قُدس الإخبارية: اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، القيادي في حركه الجهاد الإسلامي بالضفة، سعيد نخلة، عقب دهم منزله بمخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، وسط الضفة المحتلة.

وأوضحت عائلته، أن قوه كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المنزل وطلبوا منه استبدال ملابسه لاعتقاله.

كما طالبوه بإحضار ملفه الطبي والدواء الذي يتناوله، وبحسب الزوجة فقط أصر الضابط على الحصول على آخر ملف طبي له. في إشارة إلى إطالة اعتقاله أو استغلال وضعه الصحي للضغط عليه.

وخلال عملية الاعتقال، استدعى الضابط بجيش الاحتلال، نجله "يحيى" وأخضعه للتحقيق في المنزل، وأعلمه أن عليه مقابلة المخابرات الاحتلال حال استدعائه.

ويعاني الشيخ نخلة من ارتفاع ضغط الدم وآثار ذبحة صدرية سابقة، وهو ما يزيد من قلق العائلة على صحته وخاصة في ظل انتشار فيروس كورونا في سجون الاحتلال.

الجهاد: محاولة لعزل القيادات عن المشهد

من جهتها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي للقيادي الشيخ سعيد نخلة، "محاولة يائسة لإرهاب أبناء شعبنا وعزل القيادات الوطنية المؤثرة عن المشهد السياسي والحراك الوطني لتوحيد الموقف والفعل الفلسطيني في مواجهة العدوان والضم والتطبيع والحصار".

وقالت الحركة في تصريح صحفي لها اليوم، إن "الشيخ سعيد نخلة أسير محرر لم تنل منه مرات الاعتقال ولا سنوات الأسر الطويل، وهو من الشخصيات الوطنية الوازنة والفاعلة في ساحة العمل الوطني ومن القيادات الواعية بحجم المسؤولية ويتحمل الصعاب في أشد اللحظات رغم مرضه".

وحملت الجهاد الإسلامي الاحتلال المسؤولية عن أي أَذى يتعرض له الشيخ سعيد نخلة الذي يعاني من أمراض مزمنة.

وأكدت أن الرد على هذه السياسات العدوانية الصهيونية يستوجب التمسك بالموقف الوطني الموحد والمستند للإجماع الشعبي والوطني في التصدي لمخططات الاحتلال وإجرامه.

وكانت قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة برام الله وبيت لحم، فيما اندلعت مواجهات في مخيم جنين أدت إلى إصابة شاب واعتقال 4 آخرين.