شبكة قدس الإخبارية

"المعركة القادمة ستبدأ في حيفا".. قائد الدفاع الجوي الإسرائيلي يتحدث عن أصعب لحظاته

صورة تعبيرية

ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: قال قائد منظومات الدفاع الجوي في دولة الاحتلال، "ران كوخاف" إن "أي عملية تريد إسرائيل القيام بها، يجب أن يسبقها تجهيز لمنظومات الدفاع الجوي".

واستشهد كوخاف في لقاء مع موقع "والا" العبري، باغتيال الشهيد بهاء أبو العطا في قطاع غزة، العام الماضي، حيث وضع الاحتلال منظومة القبة الحديدية بدرجة جهوزية عالية، حسب قوله.

فيما قال كوخاف إن "القدرات التي أظهرها الإيرانيون بقصف المنشآت النفطية السعودية من اليمن كانت كبيرة، وهذا القصف قد يتكرر في أماكن أخرى، وقد يحدث هذا الهجوم في إسرائيل أيضاً".

وأكد أن مشكلة دولة الاحتلال تكمن بتعدد الجبهات في وقت واحد، حيث يوجد تهديد من غزة الآن وكذلك لبنان إضافة إلى سوريا، وأماكن أخرى بعيدة.

وأضاف أن هناك مشكلة أخرى تكمن في النقص الدائم بمنظومات الدفاع الجوي، حيث توجد منظومات تحت التدريب والاختبار ولذلك يجب "التفكير جيداً حول المواقع التي يجب نصب المنظومات الجاهزة بها".

ويرى أن "اللحظة التي ستعمل بها مختلف المنظومات الدفاعية الجوية في آن واحد قريبة".

وكشف أن "العام الماضي شهد محاولة استهداف لإحدى بطاريات القبة الحديدية، حيث اشتعل حريق قرب البطارية وكان سيؤدي إلى إصابة إحدى المنظومات".

وبحسب كوخاف فإن محاولات جرت لاختراق وقرصنة لمنظومة القبة الحديدية، وأضاف أن دولة الاحتلال زادت أعداد منظومات الدفاع الجوي عن ما كانت عليه قبل عامين ونصف، عند اختراق طائرة دون طيار إيرانية للمجال الجوي.

وكذلك جرى زيادة عدد الصواريخ المضادة، في كل بطارية حيث كانت سابقاً تحوي 3 صواريخ أما اليوم يوجد بها 12 صاروخاً، كما جاء في المقابلة.

وأشار إلى أن منظومة "مقلاع داوود" فشلت عام 2018 بالتصدي لصاروخين سوريين يحملان مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة، وقال إنهم أجروا التحقيقات حول الحادثة وحسنوا هذه المنظومة"، حسب زعمه.

وبحسب الضابط أيضاً فإن الاحتلال يتجهز لعدد كبير من التهديدات الجديدة، حيث كان هناك سابقاً صواريخ كاتيوشا من لبنان وصواريخ القسام من غزة، ولكن اليوم يوجد طائرات دون طيار مفخخة وانتحارية، وكذلك يوجد صواريخ من كل نوع في الشمال والجنوب ولكل منها مدى مختلف، إضافة للصواريخ الدقيقة.

ويرى أن حيفا كانت في السابق ضمن معادلة "ما بعد بعد حيفا"، ولكن المعركة القادمة ستبدأ في حيفا.

ويقول الضابط أن أصعب لحظة كانت لديه منذ استلامه منصبه هو عند سقوط أحد صواريخ المقاومة على منزل في منطقة "مشميرت" وسط دولة الاحتلال، حيث لم يكن هنالك معلومات استخباراتية سابقة حول إطلاق صواريخ من غزة ولم يتم التصدي للصاروخ، وأضاف أنه "شعر بالحرج بسبب هذه الحادثة".