شبكة قدس الإخبارية

رؤية فقهية في تقييم قضية التطبيع

P5o3d
باهر صباح

نظرًا لما نواجهه في يومنا هذا من القضايا السياسية كالتطبيع خاصة، فالكل يغني على ليلاه إلا أن الشريعة الفقهية الإسلامية كانت ولاتزال لها رأي وحل سديد حاسم وفصل الخطاب في كل ما يتعلق بحياة الإنسان الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية وحياة المسلمين على وجه الخصوص. لذلك قمت كباحث متواضع نابذا الآراء الشخصية بالبحث عن قضية تطبيع العلاقات مع الإسرائيليين اليهود في هذه الظروف الراهنة من منظور الفقه الإسلامي بالاعتماد على آراء العلماء المسلمين وفتاواهم.

في رأينا نحن العرب المسلمين فالدين عند الله تبارك وتعالى هو الإسلام ويبطل ما سواه ولن يقبل غيره من أحد على ما قاله سبحانه: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ ﴾ (آل عمران: 19) و ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ ﴾ (آل عِمْرَانَ: 85). فلهذا أمرنا باتباعه واتباع النبي صلى الله عليه وسلم وفقهاء الدين المؤمنين المتبعين لرسوله. بناءا على هذا حاولت أن أبحث عن الرؤية الفقهية حيال قضية تطبيع العلاقات بين العالم الإسلامي وإسرائيل مرتكزة على ما تم إصداره من الفتاوى من قبل العلماء والفقهاء المسلمين المعاصرين سواء التحقوا بالرفيق الأعلى أم أحياء يرزقون، إذ هؤلاء الكرام الكبار قد دققوا في أطر هذا الموضوع وعرفوا مصالحه بجانب تداعياته ولعلهم رأوا الثاني أعظم وأكبر من الأول بالنسبة للعالم الإسلامي فاتخذوا موقف الحذر من الثعبان وأصدروا فتاوى ملفتة للنظر قد تزيل السوداء عن وجه الحقيقة الكامنة وراءها وتميط اللثام عن ملوثيها، الأمر الذي نعيشه الآن بما يترأسها الإجراء الإماراتي حاليا.

ولكي نرى الموقف الصحيح والمؤيد له من قبل أبرز الفقهاء والعلماء المسلمين في تطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية سنأتي فيما يلي بعض الآراء التي قد تحافظ على وحدة الأراضي الإسلامية واتحاد قلوب المسلمين أمام تهويد شقة من أرض المسلمين كالإمارات بعدما أصيبت فلسطين بأمر التهويد. بالطبع أن هذه الفتاوى قد اعتمدت على استدلالات فقهية ودراسات دينية عميقة في تكونها وصدورها لدى كبار العلماء والشيوخ في العالم الإسلامي والذين يراعون مصالح الأمة الإسلامية؛ ومنهم:

علماء الأزهر كالشيـخ محمـد حسـنين مخـلوف والشيخ عبد المجيد سليم والشيخ محمود شلتوت والشيخ محمد دراز سنة 1947 م والذين أصدروا فتوى الجهاد لإنقاذ فلسطين وحماية المسجد الأقصى للحيلولة دون إقامة دولة يهوديَّة في فلسطين بوصفها أرضا للمسلمين بلسان الإمام محمد مأمون الشناوي: “هو قرار باطل جائر ليس له نصيب من الحق والعدالة؛ ففلسطين مُلك العرب والمسلمين وستبقى مُلك العرب والمسلمين رغم تحالف المبطلين وليس لأحد كائناً من كان أن ينازعهم فيها أو يمزقها”. يصلح للذكر أن ما فعلته الإمارات المتحدة العربية اليوم في موضوع التطبيع يؤيد هذا القرار الباطل والجائر إضافة إلى أنه مثال للتمزيق[1].

وكذلك المفتون في اجتماع القدس أدانوا إجراء باعة الأراضي الفلسطينية لليهود سنة 1353 ه؛ لأن “هؤلاء لا شك أنهم من حزب الشيطان” كما قال الشيخ محمد عبد الرحمن بن نصر. جاء في هذا الفتوى: “كل أولئك ينبغي ألاَّ يصلَّى عليهم ولا يدفنوا في مقابر المسلمين، ويجب نبذهم ومقاطعتهم واحتقار شأنهم وعدم التودد إليهم والتقرب منهم ولو كانوا آباء أو أبناء أو إخواناً أو أزواجاً وأنَّ السكوت عن أعمال هؤلاء والرضا بها مما يحرَّم قطعياً”[2].

فلعل المطبعين الإماراتيين وطبقا لهذا الحكم يعدون ممن لا ينبغي دفنه بين المسلمين وإقامة الصلاة عليه فحسب، بل قد يجب نبذهم ومقاطعتهم واحتقار شأنهم في إدارة البلاد الإسلامية حتى رفضهم لتولي الحكم على المسلمين في أرضهم التي قد بدأ تهويدها شيئا فشيئا بتطبيع العلاقات الإماراتية والإسرائيلية؛ إذ السكوت، بناءا على هذا الحكم، مما يحرَّم قطعياً.

وفي بيان إفتائي لرئيس مجلس الإفتاء قاضي القضاة محمد محيلان والمفتي العام نائب رئيس مجلس الإفتاء، د. نوح علي سلمان القضاة وعزالدين الخطيب التميمي، د. أحمد مصطفى القضاة، د. مصطفى الزرقــا، د. إبراهيم زيد الكيلاني، د. عبد السلام العبادي، د. أحمد هليـــل، د. ياسين درادكه، د. عبد الحليم الرمحي والشيخ راتب الظاهر في اجتماع دائرة الإفتاء العام بمدينة عمان في الأردن اتفقوا على “أن مجلس الإفتاء في المملكة الأردنية الهاشمية يعلن استنكاره الشديد لهذا القرار الذي يتنافى مع حقوق الإنسان وأنَّ قرار الكونغرس الأمريكي القاضي بضم القدس يشكل عدواناً صارخاً على عقيدة كل مسلم في الأرض وتعتبر الولايات المتحدة شريكاً 

في الظلم والعدوان الذي تمارسه “إسرائيل” في أرضنا المحتلة فلسطين ولأنها القبلة الأولى التي كان يتوجه المسلمون إليها في صلواتهم قبل الهجرة”[3].

إذا كان مجلس الإفتاء يعلن استنكاره الشديد لمثل هذا القرار فلماذا تميل إليها الإمارات يا ترى؟! أليس ينافس حقوق الأمة العربية المسلمة؟! ألا يشكل هذا عدواناً صارخاً على عقيدة كل مسلم في الأرض؟! قد تدلنا كل هذه الأمور على أن الإمارات المتحدة العربية قد ارتكبت بإجرائها هذا خيانة عظمى في حق العالم الإسلامي؛ إذ مهدت لتهويد أرض المسلمين أولا وخالفت القيم الإسلامية والشريعة بعدم التزامها بما أكدت عليها دار الإفتاء بلسان علمائها وفقهائها المسلمين وشيوخها ومفكريها المتقين كالشيخ محمد الغزالي والدكتور يوسف القرضاوي والدكتور همَّام سعيد والدكتور المجاهد عبد الله عزَّام والأستاذ الدكتور وهبة الزحيلي والشيخ عبد الرحمن عبد الخالق وصادق عبد الماجد والدكتور عصام البشير والشيخ حافظ سلامة ومصطفى مشهور الذين كانوا قد أفتوا و وقعوا في جمادى الأولى 1409هـ على قولهم: “الجهاد هو السبيل الوحيد لتحرير فلسطين ولا يجوز بحال من الأحوال الاعتراف لليهود بشبر من أرض فلسطين وليس لشخص أو جهة أن تقرَّ اليهود على أرض فلسطين أو تتنازل لهم عن أي جزء منها أو تعترف بأي حق لهم فيها وإنَّ هذا الاعتراف خيانة لله ورسوله وللأمانة التي وُكّل إلى المسلمين المحافظة عليها؛ والله تعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (الأنفال: 27) وأي خيانة أكبر من بيع مقدسات المسلمين والتنازل عن بلاد المسلمين إلى أعداء الله ورسوله والمؤمنين”[4].

فما معنى الجهاد هنا؟! هل هو يعني توعية الشعوب وتنوير عقولها أم الاحتجاع والمعارضة الفكرية والعملية لمواجهة المسؤولين المهتمين بهذا المشروع؟! إذ تحرير فلسطين يتطلب في بداية الأمر تعزيز متاريسنا الداخلية التي تمثلها اليوم أرض الإمارات المتحدة العربية وهذا لا يتحقق إلا بالإنذار وتوجيه اللوم من قبل المفتين والعلماء والشعب العربي المسلم إلى المعنيين الإماراتيين؛ إذ لا يجوز لهم الاعتراف لليهود بشبر من أرض فلسطين وتطبيع العلاقات العربية والإسرائيلية على حد سواء وبناءا على ما جاء في الفتوى؛ لأن الاعتراف خيانة عظمى لا تغتفر، خيانة لله ورسوله وللشعب العربي المسلم في أنحاء العالم والشعب الإماراتي خاصة. ومن أشكال الخيانة خيانة الوطن عن طريق موالاة أعداء الله تعالى ومداهنتهم؛ فاليهود حاليا أعداء الله ودينه الإسلام والميل والركون إليهم معصية. فجزاؤها لا بدَّ أن يكون من أغلَظ العقوبات. قال الإمام القرطبي في تفسير الآية الأولى لسورة الممتحنة: “إذا قلنا: لا يكون بذلك كافرًا، فهل يُقتل بذلك حدًّا أم لا؟ قال عبدالملك: إذا كانت عادته تلك، قُتل؛ لأنَّه جاسوس، وقد قال مالك بقَتل الجاسوس، وهو صحيح لإضراره بالمسلمين وسعيِه بالفساد في الأرض”. فالمسؤولون الإماراتيون بتطبيعهم مع إسرائيل قد يطلق عليهم عنوان الجواسيس لليهود بين العالم الإسلامي وحكم الجاسوس قد صرّح وأكد عليه كلا من عبدالملك ومالك في ما رأينا من حكمها بقتل الجاسوس في أمر التجسس.

وفقا لاستفتاءات حصلت عليها من دور الإفتاء في العالم العربي المسلم، فمعظم العلماء والمفتين وكبار الشيوخ وفي رأسهم رابطة العلماء السوريين اعتبروا الإجراء الإماراتي خيانة عظمى لعرض المسلمين وأجابوا لي عن سؤالي عن آرائهم في واجبنا كمسلمين بـ “لا يجوز السكوت وقد بيّن العلماء في كل البلاد حرمة ذلك وعلى الجميع أن يساهم في توعية الشعوب”. فلهذا موقف المسلم من الخونة فهو الجهاد بلسانه وفعله تلبية لدعوة العلماء 

والفقهاء المسلمين كسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن باز الذي أفتى في خصوص الجهاد بأن “الواجب عليهم الدفاع عن دينهم وأنفسهم وأهليهم وأولادهم وإخراج عدوهم من أرضهم بكل ما استطاعوا من قوَّة فالواجب على الدول الإسلاميَّة وعلى بقية المسلمين تأييدهم ودعمهم ليتخلَّصوا من عدوهم وليرجعوا إلى بلادهم”[5].

لكن تطبيع العلاقات الإماراتية والإسرائيلية يتجاهل ويخالف واجب الدول الإسلامية الذي صرّحه الشيخ؛ فلنسأل هؤلاء أين تدهبون؟! لماذا تعارضون الدين وحكمه الصريح الحاسم على لسان عبده تعالى. أكفرتم بعد إيمانكم ولستم بمسلمين؟! يليق بالذكر أن شروط التطبيع باطلة كما أبطل مثلها الشيــخ عـبد الـرحمن عبد الخالق في فتواه: “أن معاهدات الصلح الدائم مع اليهود تقوم على شروط باطلة منها: وضع الحرب إلى الأبد بين المسلمين واليهود: هـذا شرط باطل. إزالة أسباب العداوة والبغضاء بين المسلمين واليهود وإزالة كل نصوص التشريع التي تبقي هذه العداوة: وهذا شرط باطل لأنَّه مخالف لأصـول الإيمـان. وأنَّ هذه المعاهدات أُبرمت عن غير مشورة من المسلمين وكل عقد يهمُّ المسلمين إذا أُبرم عن غير رضى فهو عقد باطل؛ لأنَّ هذه المعاهدات ستُفسد دنيا المسلمين وليس دينهم فقط وينبغي العمل على إسقاطها ووجوب تجميع الأمَّة على القضاء على علوِّ اليهود في الأرض”[6].

فلهذا معاهدة تطبيع العلاقات الإماراتية والإسرائيلية باطلة شرعا ودينا على ما جاء في هذا الحكم؛ إذ الإمارات قامت بإبرامها عن غير رضى ومشورة من المسلمين وحكوماتهم وسلطاتهم وينبغي العمل على إسقاطها. فلذلك نعزّي الأمة العربية المسلمة معربين عن أسفنا بخصوص الكارثة العظمى الواردة إلى أرض الإسلام المحمدي الطيبة في قضية اعتراف الإمارات المتحدة العربية بتطبيع العلاقات الرسمية مع إسرائيل، فواجبنا أن نوجه إلى أمتنا العربية المسلمة حكم إدانة هذا الإجراء السخيف الرديء في تدنيس أرض الإمارات المتحدة العربية والإهانة بها بتمهيد المسار لقدوم الإسرائيليين الغاصبين إليها كشقة من أرض العرب المسلمين المتحدين على دينهم أولا ووطنهم ثانيا؛ إذ إن إسرائيل الغاصبة لا يصلح التمهيد لها حاليا للدخول في أرضنا المقدسة المتحدة إضافة إلى إدانتنا الحاسمة السلطات المعنية بهذا الخطأ وفي رأسهم خليفة بن زايد آل نهيان الذي سقطت عندنا شرعيته شرعيا وقانونيا من اليوم فصاعدا في الحكم لما قام به من تأييد لمشروع تطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية جاهلا تداعيات إجراءاته الخطرة للإسلام والعرب والمسلمين وأرض العرب المسلمين المتحدة خاصة. بما أن العالم الإسلامي أحوج إلى الوحدة اليوم فهذا الإجراء يعتبر مؤامرة صريحة موجهة إلى اتحاد الصف العربي المسلم من جهة حيث تدعمها التيارات المعارضة للإسلام.  فلذلك وبصراحة لا يزيدنا إلا الكراهية للمشروع المتفق عليه والمعنيين المهتمين به من السلطات الإماراتية التي يترأسها خليفة بن زايد وكل من لديه أفكار هدامة ومذلة تؤيد أمر شقاق الفكر العربي المهتم بكفاح الإسرائيليين الغاصبين اليهود الذين يهددون أمن البلاد الإسلامية وعباد الله المخلصين من أرض فلسطين إلى أرض الإمارات المتحدة العربية ويجب أن ندعو كمسلمين الأمة الإسلامية إلى الاتحاد أمام العدو الغاصب والسلطات الإماراتية لتحقيق استقرار الأمن للأمة الإسلامية. ليس هذا مجرد رأي صدر كما كان في السابق بل هو حكم شرعي من قبل علمائنا وشيوخنا ولا يغمض عنه، تماما مثلما أفتت به رابطـة عـلمـاء فلسـطـين بتـاريـخ 25/1/2007م بأن المساوم المطبع “متخذ اليهود أولياء؛ لأن عمله يعد مساعدة ونصراً لهم على المسلمين وهذا ما يعارض الآية القرآنية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ 

وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإنَّهُ مِنْهُمْ إنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِـمِينَ} (المائدة: 51) كما وهو مؤذٍ وخائن لله ولرسوله وللمؤمنين وكافر ومرتد عن دين الله وبذلك يصبح أحد الثلاثة الذين يحل دمهم”[7].

وصرح مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين أخيرا في بيان: “إن الصلاة في المسجد الأقصى “ليست لمن يُطَبِّع” مع الاحتلال الإسرائيلي وإن كل ما جاء في “صفة القرن باطل وحرام شرعا لأنها تعني التفريط بالقدس”[8].

وكان الشيخ الريسوني صاحب الفتوى قد حرم في ديسمبر 2015 في فتواه التعامل الاقتصادي مع إسرائيل باعتبار هذا التعامل دعماً لـلاحتلال والعدوان وباعتبار أن البضائع الإسرائيلية مغتصبة أو ناتجة عن اغتصاب”. فكيف تجرأ السلطات الإماراتية على تبرير تطبيع العلاقات مع إسرائيل بمبررات اقتصادية وغيرها. فالقضية هامة إلى حد أن الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أفتى بجواز العمليات الانتحارية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأن مقاطعة إسرائيل من الأمور التي أجمعت عليها الأمة في مواجهتها للعدو. هذا ورفض التطبيع مع إسرائيل سلاح مهم من أسلحة الحرب الطويلة بيننا وبين إسرائيل ينبغي أن نحافظ عليه[9].

 لذلك نحس بوصفنا العرب المسلمين في هذه المسألة بخطر بل تهديد لا يمكن أن يستهان به، فهذا الكيان الإرهابي قد اقترف ذنبا بعدوانه على أرض فلسطين وعرض أهلها المسلم بسلب استقرارها وهدم بيوتهم؛ فلذلك قد كان من الواجب دعوة الشعوب المسلمة والسلطات المعنية بهذه القضية وجامعة الدول العربية والمفكرين والكتاب والأحرار في العالم الإسلامي بأسره وشعبنا المسلم العربي خاصة إلى أن يتفقوا معا على تعزيز صفوفهم كبنيان مرصوص لجعل أرض الإمارات غير آمنة للإسرائيليين اليهود تجارا كانوا أو سياحا أم سياسيا وغيرهم ويقفوا بقولهم وفعلهم في وجه هذه الجريمة التي ارتكبتها السلطات الإماراتية باتخاذها اليهود أولياء وإذا ما يلح مسؤول إماراتي على إنجاز وإكمال العملية لهذا التطبيع وعدم إلغائها يجب إقالته من المسؤولية بحكم الإسلام بل وقد يصبح أحد الثلاثة الذين يحل دمهم.

والسلام على من اتبع الهدى واهتدى بهدايته برسوله الأكرم صلى الله عليه وسلم.