شبكة قدس الإخبارية

الذكرى 27 لاتفاقية أوسلو.. ماذا قالت الفصائل الفلسطينية؟

1410852907

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: عقبت فصائل فلسطينية، اليوم الأحد، على حلول الذكرى السابعة والعشرين لاتفاقية أوسلو 13/9/1993، بين منظمة التحرير والاحتلال، قائلة إنها جلبت الكوارث للشعب الفلسطيني ويجب إلغاؤها.

من جهتها، قالت حركة حماس إن "مسار التطبيع الذي تسارع إليه بعض الدول العربية طعنة في ظهر القضية الفلسطينية"، مؤكدة التمسك "بمخرجات لقاء الأمناء العامين وما تمخض عنه من قرارات لتوحيد الجهود في مواجهة صفقة القرن".

وشددت بمناسبة الذكرى نفسها على أن "القدس ستظل عاصمة فلسطين الأبدية وبوصلة النضال والكفاح الفلسطيني الموحد، والمقاومة الشاملة هي السبيل الوحيد لهزيمة الاحتلال وإفشال مخططاته وتحرير أرضنا مقدساتنا". 

وأكدت حماس أنه "كما لم ينجح أوسلو في إلغاء حق العودة وشطبه من الذاكرة فلن تنجح كل المحاولات لطمسه".

من جهتها، قالت حركة المجاهدين الفلسطينية إن "أوسلو خطيئة وطنية تستوجب التخلص منها وإسقاطها، وهو يعتبر المحطة الأولى من صفقة القرن وفتح الباب لتطبيع بعض الأنظمة العربية مع المحتل". 

وأضافت أن "اتفاقية أوسلو بكل مخرجاتها أكبر طعنة في خاصرة تضحيات شعبنا ونضالات الشهداء وآلام الأسرى والجرحى".

ومن جانبها، أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن سبعة وعشرين عامًا على توقيع اتفاق أوسلو الكارثي على قضيتنا وحقوقنا التاريخية والوطنية ووحدة شعبنا ونضاله الوطن، أقدمت القيادة الرسمية الفلسطينية على الاعتراف بحق "إسرائيل" في الوجود، والتنازل عن 78% من أرض فلسطين التاريخية، وما ترتب على ذلك من إضفاء شرعية على المُستعمِر والمغتصب الصهيوني لوطننا الفلسطيني.

وأضافت، أن هذه الأعوام تخللها التمسك بنهج التسوية والمفاوضات مع العدو الصهيوني، ورغم كل ما ألحقه من ضرر بالغٍ ونتائج كارثية بحق قضيتنا وحقوق شعبنا الوطنية العادلة ونضاله المشروع، متابعة: "القيادة الرسمية لا تزال تراهن على هذا الاتفاق، كما رهانها على النظام الرسمي العربي بدعمه لها في هذا الخيار"؟

بالتزامن، قالت لجان المقاومة الفلسطينية في الذكرى الـ 27 لاتفاق أسلو، إن الأخير "جلب لشعبنا كوارث سياسية ووطنية، وآن الأوان لإلغائه والتحلل منه وإنهاء الانقسام وإعادة الاعتبار للمقاومة بكل أشكالها".

واعتبرت "هرولة الإمارات والبحرين للتطبيع مع العدو الصهيوني هو خيانة وانحدار وطعنة غادرة في خاصرة شعبنا الفلسطيني ومقاومته ولتاريخ الأمة وتحالف مع العدو الصهيوني ضد شعبنا ما يحتّم على شعبنا وفصائله المقاومة إعادة صياغة تحالفاتها على أسس جديدة أهمها معاداة كل من يطبع مع العدو الصهيوني الذي يغتصب أرضنا ومقدساتنا".

ووقعّت منظمة التحرير الفلسطينية في 13 أيلول/ سبتمبر 1993، مع "إسرائيل" اتفاق "أوسلو"، بحضور الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون.

تمخّض عن الاتفاق، ما سميّ بـ "حكم ذاتي للفلسطينيين" في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويُعرف هذا الاتفاق رسمياً باسم "إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي"، بينما أُطلق عليه اسم "أوسلو"، نسبة إلى مدينة "أوسلو" النرويجية حيث جرت هناك المحادثات السرّية التي أنتجت الاتفاق.