شبكة قدس الإخبارية

رفض فلسطيني لأي تدخّل إماراتي في شؤون القدس والمسجد الأقصى

159887506068891

القدس المحتلة -خاص بقدس الإخبارية: أكدت شخصيات فلسطينية رفضها القاطع لأي تدخل إماراتي في شؤون المسجد الأقصى والقدس، بعدما أكدت تقارير أن اتفاق التطبيع بين الاحتلال والإمارات يشمل بندًا يتعلق بالمسجد الأقصى والعاصمة المحتلة.

وفي تصريحات صحفية لرئيس الهيئة الإسلامية العليا، خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أكد أن الإمارات لا تتمتع بحق التصرف بالمسجد الأقصى، والسماح لليهود بأداء صلواتهم وطقوسهم التلمودية فيه.

وشدد على أنه لا يملك أي إنسان حق التنازل عن ذرة تراب من المسجد الأقصى، وما تتناوله وسائل الإعلام من السماح لأتباع الديانات الأخرى بالصلاة في الأقصى وما يشتمل عليه من باحات ومرافق مختلفة، فهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلًا، ولن نسمح به، بحسب الشيخ صبري.

وأكد أنه لا يحق لأي إنسان أن يتدخل في شؤون المسلمين، وأن الأقصى أسمى من أن يخضع لأي تدخل في شؤونه أو في عبادات المسلمين.

وحول سعي الاحتلال للسيطرة على الأقصى بمباركة رسمية عربية، وخاصة عبر اتفاق التطبيع مع الإمارات، قال خطيب الأقصى: “لا تملك أي دولة أو أي سلطة للتصرف في الأقصى، وهذا أمر مرفوض، ولا يمكن أن نتنازل عن ذرة تراب منه"، محملًا المسؤولية الكاملة لأي دولة أو سلطة تساهم في "أي مساس بحرمة المسجد الأقصى”.

د.جمال عمرو المختص في شؤون القدس قال لـ”قدس” إن “هؤلاء الأعراب مجرّد أداة، تأتيهم الأوامر والتعليمات وعليهم التنفيذ، وأكد أنهم سينجحون في كل ما يقومون به إلا في فلسطين”.

وأضاف أن “الإماراتيين فاشلون، ولن يستطيعوا تحقيق أي شيء على أرض الواقع عبر اتفاق التطبيع، وسينجحون في كل مكان، إلّا في فلسطين والقدس لأنّ الرد سيكون واضحًا، وأن المقدسيين سيتجهّزون بأحذيتهم للصد".

وبيّن أن محاولاتهم في التدخل “فاشلة هدفها تعزيز الشق العربي، لكن عندما يتعلّق الأمر بنا فإن كل المنطقة ستتحوّل  بسبب القدس”، مؤكدًا “أن الشعب الفلسطيني هو من سيفرض معادلته، وهو صاحب الكلمة والقرار في كل ما يتعلّق بالقدس والأقصى”.

بدوره، قال الإعلامي والناشط المُبعد عن القدس عنان نجيب معقّبًا على الأمر: “نحن كفلسطينيين عامة وكمقدسيين خاصة، على قناعة بأن النظام الإماراتي الحاكم ما هو إلا أداة بيد الاحتلال، سيتم استخدامه في تقسيم المسجد الأقصى وإقامة ما يسمى بـ”الهيكل” ولكن هيهات لهم ذلك”.

وشدّد على أنه “لا يحق للإمارات ولا لغيرها الاعتراف بسيادة الاحتلال على المسجد الأقصى، فهو خالص للمسلمين بكل مرافقه بمساحة 144 دونمًا وما فوق الأرض وما تحت الأرض”. 

وقال لـ”قدس”: “لا أهلًا ولا سهلاً بأي مطبّع يأتي للمسجد الأقصى، فنحن كمقدسيين سنستقبلهم بأحذيتنا في حال حاول أحد منهم اقتحام المسجد وتدنيسه”.

يُشار إلى أن مركز الدراسات الإسرائيلي "القدس الدنيوية" المتخصص بشؤون القدس المحتلة خلص إلى نتائج بالغة الخطورة لاتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي تتعلق بالمدينة المقدسة، حيث سينتهي الاتفاق إلى تغيير غير مسبوق في واقع المدينة والمقدسات وحقوق المسلمين في المسجد الأقصى. 

ووفقًا للتقرير الصادر عن المركز والذي حصلت "عربي 21" على نسخة منه، يتبين بأن البند الوحيد الذي تم إعلانه عن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي ربما يكون الأكثر خطورة في الاتفاق، وينطوي على تغيير مهم في وضعية المدينة المقدسة لصالح “الإسرائيليين”، وبما ينسف أي أمل في المستقبل لأن تصبح مدينة القدس عاصمة لفلسطين.

وتسود المخاوف أن تؤدي هذه الاتفاقية إلى تقسيم المسجد الأقصى أسوة بما حصل للمسجد الإبراهيمي في الخليل والذي أصبح مقسمًا منذ سنوات بين المسلمين واليهود.

وخلص تقرير المركز الإسرائيلي إلى أن الاتفاقية بين الإمارات و”إسرائيل” ستؤدي إلى تبرير السماح لليهود بالصلاة داخل المسجد الأقصى، وتبرير الاقتحامات اليومية.