شبكة قدس الإخبارية

قرية "المقيبلة".. ضحية التطبيع العربي مع "إسرائيل"

أحمد العاروري

فلسطين المحتلة - خاص بقُدس الإخبارية: "نكبة" جديدة يُعدها الاحتلال الإسرائيلي، لأهالي قرية المقيبلة بالداخل الفلسطيني المحتل عام 48، بعد قرار مصادرة 2200 دونماً من أراضيها، لصالح إقامة قطار يصل إلى الخليج العربي.

وكان الوزير في حكومة الاحتلال، يسرائيل كاتس قال قبل سنوات، أن "إسرائيل" تخطط لإحياء ما كان يعرف "بقطار الحجاز"، عن طريق إقامة سكك حديدية وربط ميناء حيفا بالخليج العربي. 

وقال سكرتير اللجنة المحلية في المقيبلة، علي عمرو "لقدس الإخبارية" إن "السلطات الإسرائيلية قررت مصادرة 2200 دونم من أراضي القرية، لصالح إقامة محطة قطار في المنطقة".

وأشار إلى أن أهالي القرية هم جزء من لاجئين تهجروا بعد نكبة 1948، من قرية "حرم سيدنا علي"، وقسم منهم يعيش اليوم في مخيم بلاطة، والقسم الآخر في الحي الشرقي من مدينة جنين، والبقية لجأوا إلى قرية المقيبلة التي كانوا يملكون فيها أراض للزراعة والفلاحة.

وأوضح أن القرية من الجانب الجنوبي السياج الفاصل مع الضفة الغربية المحتلة، ولا يبعد عنها سوى 250 متراً، ومن الناحية الشرقية حاجز الجلمة، بالإضافة لموقع عسكري، وهناك مستوطنة "ماجين شاؤول"، وبقي المتنفس الوحيد للقرية في الناحية الغربية، وهي المنطقة التي تخطط "إسرائيل" لإقامة محطة القطار فيها، مما سيؤدي لخنق القرية ومحاصرتها.

وبيَن أن أهالي المقيبلة شكلوا لجنة شعبية للدفاع عن أراضي القرية، ومنع مصادرتها، وكلفوا مركز "العدالة" الحقوقي، ومحامين آخرين برفع قضايا لوقف المشروع.

وقال عمرو: "حتى عضو مجلس جلبوع الإسرائيلي، عارض هذا المشروع الذي سيقام على أراضينا، لكن السلطات الإسرائيلية أعلنت أنها ماضية في تنفيذه".

وأكد أن أهالي المقيبلة يعتمدون في مصدر دخلهم الأساسي، على الزراعة والفلاحة، ومصادرة أراضيهم سيهدد حياتهم المعيشية بشكل خطير، بالإضافة إلى أن القرية ليس فيها أراضٍ كافية للبناء، ومنفذها الوحيد هو من الجهة الغربية، التي من سيتم إغلاقها بمشروع القطار، ضمن المشروع المطروح حالياً، مما يعني قتل الحياة في القرية.