شبكة قدس الإخبارية

الزهار لـ"قدس" : تطبيع الإمارات خيانة عظمى وعار على الحكام

159784827192751
هيئة التحرير

غزة – خاص قدس الإخبارية: قال القيادي في حركة حماس محمود الزهار إن خطوة التطبيع الإماراتية التي قادها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد هي خيانة لتاريخ والده الشيخ زايد آل نهيان ونهجه في دعم الشعب الفلسطيني.

وأضاف الزهار في مقابلة مع "شبكة قدس": "خطوة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي هي عار على حكام الإمارات، وتتعارض مع نهج والدهم الذي ما من بلد هدمت من الاحتلال إلا وقام الشيخ زايد بنى فيها مدينة كما هو الحال في غزة وفي مدينة الإسماعيلية بمصر".

وشدد القيادي البارز في حماس على أن ما جرى هي خيانة حقيقة لتاريخ الأمة العربية وإساءة لهذا الجيل وتبعية رخيصة من دول أعطت أموالها لأمريكا وفي المحصلة لم يحصلوا على شيء، مستكملاً: "ها هم اليوم يتجهون نحو الاحتلال ولن يحصلوا إلا على عار".

وتساءل الزهار في معرض حديثه عن التطبيع قائلاً: "السؤال هل يقبل الإماراتيون أن تأتي دولة إسلامية وتحتل أرضهم، إذن لماذا تجيز لهم أن يكونوا في أرضنا"، معتبراً أن ما حدث خيانة لتاريخ المنطقة والأجيال القادمة بالركض نحو أمريكا والاحتلال.

وواصل قائلاً: "حينما تمنح أموالك للأمريكان والاحتلال الإسرائيلي فهو خيانة، أما أي مكاسب يمكن أن يحققوها فستكون عار عليهم والتاريخ لن يرحمهم"

وبشأن الخطوات التي يمكن تفعيلها للتعامل مع الدول المطبعة، اعتبر الزهار أنه ليس من الحكمة الدخول في معارك مع المطبعين، مشدداً على أن الأمل منعقد على وعي الشعوب وليست الأنظمة أو الحاكم حالياً.

واستطرد قائلاً: "عقد الدول العربية منفرط والخلافات مزقت الجميع، والأمة العربية تفسخت بسبب وصول عملاء إلى سدة الحكم ليفسخوا الأمة ويضعفوها لصالح الاحتلال الإسرائيلي"، معتبراً أن أي تطبيع جديد لن يكون له تأثيراته على القضية الفلسطينية إذا ما تمسك الشعب الفلسطيني ببرنامج المقاومة.

واتهم الزهار في حديثه السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير تحديداً بتشجيع التطبيع من خلال الاتفاق الذي أبرمته مع الاحتلال "أوسلو" حينما بدولة على حدود عام 1967، مشيراً إلى أن المنظمة تآكلت شعبياً ولما خاضت انتخابات خسرت ولو خاضتها الآن ستخسر وعلى مستوى الشارع خسرت، والأساس الآن هو برنامج المقاومة وإذا انحرف هنا يكون الخطر.

وبين القيادي في حركة حماس أن هناك محاولات لجر مربع المقاومة إلى التطبيع، وتفريغ برنامج المقاومة من برنامجه، متسائلاً: "هل فتح مستعدة لإلغاء أوسلو وهل هي مستعدة للذهاب لمشروع المقاومة وهل حماس بعد نجاح مشروع المقاومة وتحقيق قوة الردع مستعدة لتحمل نتائج فشل مشروع التسوية".

غزة والوفود

ونفى القيادي في حركة حماس الزهار كل ما تردد بشأن تواجده في الاجتماع مع الوفد المصري أو انسحابه منه، مشدداً على أن كل ما جرى تداوله غير صحيح.

وذكر أن المقاومة لها مطالب وهي مرتبطة باستجابة الاحتلال لمجموعة من المطالب والأمر حالياً متوقف على مدى استجابته لهذه المطالب، وإذا لم تحقق الوساطات الدائرة حالياً الأهداف سيبقى الوضع كما هي.

وعن طبيعة المطالب التي تريدها حركة حماس، رفض الزهار الكشف عن تفاصيلها، مستكملاً: "ما سينجح به الوفد ليتفضلوا ويعرضوه لنقيم موقفنا، ما طرحناه من مطالب ليس تعجيزياً وهي أشياء يمكن تحقيقها وإذا قبل بها الاحتلال فسيعود الهدوء وإذا لم يقبل سيبقى الوضع على ما هو عليه.

وتوقع القيادي في حماس أن يقوم الاحتلال بالمراوغة من خلال القبول ببعض المطالب ورفض أخرى فهو غير معني بالتصعيد والدخول في حرب لأن الخسائر ستكون صعبة وضخمة، مستطرداً: التهديدات ناتجة عن حالة ضعف والجانب الإسرائيلي في حالة ضعف وهو يواري الضعف".

وأكد الزهار على أن المقاومة الفلسطينية تمكنت من تحقيق الردع في معركتها مع الاحتلال الإسرائيلي وهو ما أجبره على الهرب منها والانسحاب من قطاع غزة.