شبكة قدس الإخبارية

"وين نروح بالضفة".. مبادرة لإعادة التعريف بالبلاد

صورة تعبيرية
أحمد العاروري

الضفة المحتلة - خاص بقُدس الإخبارية: كثيراً ما يتساءل الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة، عن أماكن يتوجهون لها، من أجل الاستجمام والتنزه والتعرف عليها.

قبل أيام، أطلق الصحفي أمير أبو عرام مع أصدقاء له مجموعة على موقع "فيسبوك"، تحمل اسم "وين نروح في الضفة"، بهدف التعريف بأماكن طبيعية وتراثية، في الضفة المحتلة.

وعن الأسباب التي دفعته لإطلاق هذه الفكرة، قال أبو عرام "لقُدس الإخبارية": شعرت أن هناك جهلاً لدى الناس، بكثير من الأماكن الجميلة والأثرية، في الضفة، وأغلب معرفتهم بالأسواق ومراكز المدن، ومن هنا ولدت هذه المبادرة".

وأشار أمير إلى أنه بدأ قبل شهور، بتصوير مقاطع مصورة عن أماكن مختلفة، في الضفة الغربية، بما يشمل مواقع أثرية، وجبال، وعيون ماء، بهدف تعريف الناس بها.

وقال: المجموعة نواة لمبادرة "وين نروح بالضفة"، وهناك تفاعل جميل مع المبادرة، ورأينا مشاركة واسعة بصور عن مواقع مختلفة، والتعريف بها للناس.

وتابع: الفكرة بشكل أساسي أن نُعرَف الناس بأماكن مهمشة ومجهولة لهم، في الضفة، التي ينتشر فيها الجبال، والكهوف، والعيون، بالإضافة لمنطقة الأغوار.

أمير قال إنه هناك تفكير وطرح بالخروج بمسارات، تشارك بها مجموعات شبابية وعائلات، للتعرف على مناطق الضفة.

وأشار إلى أنه ينوي بالتزامن مع العمل في مجموعة "وين نروح بالضفة"، على انتاج برنامج تعريفي بتاريخ هذه المناطق في الضفة، تكون مدة الحلقة لا تتعدى دقيقتين، من أجل خلق متعة مع التجول.

وأوضح أن فكرة "وين نروح بالضفة"، لن تكون فقط ذات طابع "سياحي"، بل هدفها أيضاً تعليمي وضمن الجهود "لإعادة ربط الفلسطيني بأرضه"، خاصة أن معظم المناطق السياحية في الضفة المحتلة، مهددة بالمصادرة من الاحتلال.

وتابع: لذلك هدفنا أيضاً أن يتوجه الناس لهذه المناطق، المهددة من الاحتلال والمستوطنين، لإعادة الحياة لها وحمايتها من المصادرة.

وحول أسباب الجهل بكثير من المناطق في الضفة، يقول أبو عرام: هناك مئات المناطق في الضفة، نمر من أمامها يومياً، ولا نعرف تاريخها، وذلك عائد لتقصير من وزارة السياحة والأثار، التي لا توجه الناس بشكل كافٍ إلى المناطق الطبيعية والأثرية والأحراش، وهناك مناطق تاريخية غير مرممة وتعاني من الإهمال، بالإضافة إلى أن كثير من أهالي هذه المناطق لا يسعون لجلب سياحة داخلية لها، وهناك عدم اهتمام بإدخال معرفة عن هذه الأماكن، في البرامج التعليمية، لذلك فإن الصور النمطية والروتينية لدى الناس، تتعزز بفعل هذه الإهمال.

وأشار أبو عرام إلى هناك توجهات لتوسيع عمل المجموعة وتطويرها، وإنشاء صفحة ممثلة له، بانتظار تحسن الأوضاع الصحية في البلاد، من أجل تنظيم مسارات في الضفة.