شبكة قدس الإخبارية

عقاب .. خرج من بيته ليعود لزوجته شهيدًا

159756965491531

نابلس - خاص بقدس الإخبارية: خرج “عقاب” في الخامس عشر من شهر آب الجاري من منزله ليعود شهيدًا إلى زوجته التي كانت تنتظره فيتقاسما معًا “لُقمة هنيئة” من عرقِ جبينه، لكن انتظارها طال كثيرًا، حتى أتاها نبأ استشهاده.

عقاب درواشة ابن الـ25 عامًا تعرّض لحادث دهس من قبل مستوطن يوم أمس ليرتقي شهيدًا وينضم إلى قائمة شهداء لقمة العيش المُرّة.

يقول عبد درواشة أحد أقرباء الشهيد لـ”قدس الإخبارية” إن عقاب تعرّض لحادث دهس من قبل مستوطن حينما كان يقطع الشارع قرب حاجز جبارة جنوبي طولكرم (بمدينة الطيبة في الداخل المحتل)، الليلة الماضية، حيث كان المستوطن مُسرعًا جداً بسيارته، وتوفّي “عقاب” في المكان.

ويُضيف أن الطواقم الطبية التابعة للاحتلال حاولت إنعاشه، لكنه توفي ونقلته فور ذلك إلى معهد الطب العدلي “أبو كبير” في تل أبيب، ونحن بانتظار تسليم جثمانه لدفنه (اليوم صباحًا).

عقاب تزوج قبل نحو عام، وهو عامل بسيط، يخرج إلى الأراضي المحتلة عام 1948 من أجل البحث عن عمل يُساعده على إعالة نفسه وعائلته، بحسب قريبه.

الشهيد دراوشة من سكان قرية طلوزة شمال مدينة نابلس، ولديه ثلاثة إخوة وخمس أخوات، وأهالي قريته نعوه واعتبروه شهيد لقمة العيش.

تعرّض العشرات من العمال الفلسطينيين لحوادث دهس على الطرق أو بإطلاق النار عليهم من قبل الاحتلال خلال محاولتهم الدخول إلى الأراضي المحتلة عام 48 بحثًا عن عمل، خلال السنوات الماضية، وذلك من خلال فتحات في الجدار الفاصل يعتبرها الاحتلال “غير قانونية”.

كما أن الاحتلال يحرم مئات الآلاف من الفلسطينيين من الدخول إلى أراضي القدس والداخل المحتل بحجة “المنع الأمني”، إلى جانب عدم منحهم تصاريح للدخول، فيلجأون إلى تلك الفتحات لإيجاد عمل وكسب قوت يومهم.