شبكة قدس الإخبارية

هيئات عربية وفلسطينية: التطبيع الإماراتي عمل خياني مرفوض

DKSFt

فلسطين المحتلة- قدس الإخبارية: نددت هيئات عربية ودولية، بالاتفاق التطبيعي بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي، مطالبين حكومات بلادهم بموقف دبلوماسي، والشعوب إلى وقفات رفض وغضب.

من جهتها، طالبت هيئة مغربية سلطات بلادها بكل مؤسساتها بـ "اتخاذ الموقف السياسي والدبلوماسي اللازم بشكل حازم وعاجل"، ضد الاتفاق بين الإمارات و"إسرائيل”.

وقالت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إن المبادرة تسجل "مطالبة الدولة المغربية بكل مؤسساتها باتخاذ الموقف السياسي والدبلوماسي اللازم بشكل حازم وعاجل ضد هذه الخيانة الكبيرة".

وأعربت عن إدانتها "الصارخة لما قامت به قيادة الإمارات من خيانة مباشرة وطعنة غادرة في ظهر فلسطين وشعبها ومقدساتها، ومن ورائها كافة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم"، معتبرة الخطوة "فصلًا مدويًا من فصول الخيانة الإماراتية لفلسطين ولكل الأمة".

وأضافت أن" ما سمي اتفاقية سلام بين الإمارات و-إسرائيل- برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لا تعدو أن تكون حركة إعلامية ساقطة مكشوفة للدعاية الصهيوتطبيعية وتقديم خدمة انتخابية لكل من ترمب ونتنياهو في الوقت الضائع".

وأشارت الهيئة إلى أن الإمارات "صارت مجرد أداة كومبارس ملحقة بأجندة المشروع الصهيوأمريكي بالمنطقة سواء في محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو في محاور صناعة الفوضى والخراب في أكثر من قطر عربي، خاصة في اليمن وليبيا وسوريا وتونس.

جمعيات بحرينية: نرفض كل أشكال التطبيع

وأكدت الجمعيات السياسية البحرينية رفضها واستنكارها لكافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، توافقًا مع الموقف العربي الثابت تجاه التطبيع وعدم التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني.

وقالت في بيان وقعت عليه ثماني جمعيات، إن "شواهد التاريخ تؤكد للجميع حقيقة واضحة، وهي أن جميع خطوات وتوجهات الاعتراف بدولة الاحتلال والتواصل معها أو محاولة عقد صفقات ثنائية، كانت دائمًا تزيد عدوانية هذه الدولة وصلفها على الشعب الفلسطيني، وطمع الصهاينة في تعزيز سيطرتهم على الأرض الفلسطينية".

وطالبت حكومة البحرين بإعلان رفض هذه المحاولات انسجامًا مع الموقف الشعبي، معتبرة أن الولايات المتحدة الأمريكية الراعية لاتفاقيات التطبيع، قد أعلنت تحالفها الاستراتيجي مع "إسرائيل" وحماية مصالحها والتآمر على الشعب الفلسطيني وفصائله، وهو ما تجسد حقيقة في "صفقة القرن".

وجددت رفضها لأي شكل من أشكال التطبيع، مؤكدة اعتزازها بموقف شعب البحرين وفخرها بمواقف الشعب الخليجي ومواقفه التاريخية في رفض أي شكل من أشكال التطبيع، ودعم ومناصرة القضية الفلسطينية، والتزامه بعدم التفريط بالحقوق الفلسطينية والمقدسات الإسلامية، وعلى رأسها القدس الشريف والدولة الفلسطينية المستقلة.

المؤتمر القومي الإسلامي: عمل خياني فاق الحدود
 

وقال المؤتمر القومي الإسلامي إن ما أقدمت عليه الإمارات عمل خياني، تجاوز كل الحدود والأوصاف، ويتماهى مع المخططات الأميركية – الإسرائيلية الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف المؤتمر في بيان له أن" الإمارات بعملها هذا تعلن شراكتها في جرائم الاحتلال ودعمها للإرهاب الإسرائيلي، وهو ما يرتب ملاحقتها ومحاكمتها، مثلها مثل الاحتلال، إضافة إلى جريمة الخيانة العظمى للمقدسات وللقدس ولفلسطين وللأمة، بل وللإنسانية جمعاء".

واعتبر أن ما أقدم عليه حكام الإمارات لا يساوي المداد الذي كتب به، لأنه ليست لهم أية صفة في الاتفاق عليه، ولم يكلفهم أحد بالحديث نيابة عن فلسطين، وليسوا مؤهلين لذلك، ولأن فلسطين والقدس ليست للبيع.

 

اتحاد علماء المسلمين: خيانة عظمى

من جانبه، رفض الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات و"إسرائيل"، ووصفه بـ"الخيانة العظمى"، ومكافأة كبرى لجرائم المحتلين الصهاينة بالقدس الشريف وبحق الفلسطينيين".

وأضاف في بيان له أن الاتفاق، الذي تضمن تعليق "إسرائيل" ضم أجزاء من الضفة الغربية، بمثابة "اعتراف ضمني بحق إسرائيل في بسط سيادتها على الضفة المحتلة".

وناشد الأمة الإسلامية بأن يكون لها "موقف حاسم من هذه التنازلات بالرفض، والعمل على الحفاظ على قضيتنا الأولى وحقوق الفلسطينيين من خلال خطة استراتيجية"، داعيًا إلى توحيد جهودهم للحفاظ على قضيتهم بكل ما هو متاح.

وطالب جميع العلماء والمفكرين والسياسيين بالقيام بواجبهم تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنه يجب على "الأمة ألا تضعف عزيمتها بمثل هذه الخيانات التي هي غثاء كغثاء السيل، فالحق هو الذي يبقى وينتصر بالنهاية".

منتدى الإعلاميين: افضحوا التطبيع

أعرب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن استهجانه أسوة بأبناء الشعب الفلسطيني وأحرار العالم لاتفاق التطبيع المشين بين الإمارات وكيان الاحتلال الإسرائيلي، معتبرًا أنه "طعنة في خاصرة شعبنا وحقوقه ومقدساته وثوابته"، مجددًا موقفه المبدئي والثابت برفض التطبيع.

وطالب وسائل الإعلام بفضح اتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال، وعدم السماح باختراق وعي الأمة، وتحشيد الجماهير العربية والإسلامية ضد التطبيع ونبذ المطبعين.

ودعا المنتدى فرسان الإعلام الفلسطيني لمضاعفة جهودهم بالتصدي لموجات التطبيع المتصاعدة، والتأكيد على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

الحرس الثوري: غباء استراتيجي

وأكد الحرس الثوري الإيراني صباح يوم السبت أن "اتفاقية العار" بين الإمارات والكيان الإسرائيلي هي من أعظم الخيانات التاريخية بحق القدس.

ولفت الحرس في بيان صحفي صباح اليوم إلى أن هذا "الإجراء هو غباء استراتيجي وخطأ في الحسابات، وله أهداف عدة بينها إضفاء الشرعية على الكيان الصهيوني وإضعاف جبهة المقاومة الفلسطينية"، مضيفًا "من الأهداف أيضًا نسيان قضية القدس وفلسطين وتمهيد الطريق لتنفيذ مشروع صفقة القرن والشرق الأوسط الجديد، وتهيئة الظروف لانتشار علاقة العالم العربي بالمحتلين الصهاينة".

وشدد الحرس الثوري على أن "هذه الحركة الشيطانية محكومة بالفشل وهي ستشكل إخفاقاً للمثلث الأميركي والنظام الصهيوني وآل سعود"، لافتًا إلى أن "هذه الحركة ستسرّع في معادلة عكسية في تدمير الكيان الصهيوني واستعادة حقوق الفلسطينيين، وهذا الإجراء هو مقدمة لتحويل الإمارات إلى أرض تحت حاكمية الاحتلال الإسرائيلي.