شبكة قدس الإخبارية

ردا على "التطبيع".. مثقفون يعلنون مقاطعتهم أنشطة وجوائز ثقافية إماراتية

FB_IMG_1597488175803

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أعلن عدد من المثقفين العرب والفلسطينيين، مقاطعتهم للأنشطة والفعاليات الثقافية لدولة الإمارات، رداً على إعلانها التطبيع مع "إسرائيل"، وتضامنا مع شعبنا الفلسطيني، في نضاله ضد الاحتلال.

وأعلنت الروائية المغربية الزهرة رميج انسحابها من جائزة الشيخ زايد للكتاب، وذلك بسحب ترشيحها لرواية "قاعة الانتظار".

وقالت في تغريدة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "نتضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استرجاع أرضه المغتصبة وإقامة دولته الحرة المستقلة، ووفاء للقضية الفلسطينية التي فتحت عيني عليها منذ سبعينيات القرن الماضي، وواكبت تطوراتها، وعايشت مآسيها، وساهمت في توعية الأجيال بعدالتها".

من ناحيته، أعلن الشاعر والأديب أحمد أبو سليم في تغريدة له عبر مواقع التواصل الاجتماعي سحب ترشيح روايته "بروميثانا" لجائزة بوكر، ومقاطعته لكافة النشاطات الثقافية لدولة الإمارات، داعيا كافة المثقفين العرب لاتخاذ خطوات سريعة وجدية في المقاطعة.

بدوره، أعلن المصور الفلسطيني محمد بدارنة سحب مشاركته من معرض "وجهة نظر 8" المقرر عقده في 29 آب/ أغسطس الجاري في الإمارات.

ووجه رسالة في تغريدة له عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمؤسسة الشارقة للفنون قائلاً فيها: "إنه مع إعلان الإمارات العربية المتحدة عن تطبيع علاقاتها مع دولة الاحتلال الاسرائيلي التي ما زالت تمارس قمعها وسلبها لحقوق شعبي في فلسطين والشعوب العربية، وانطلاقاً من إيماني بأن الفن ما لم يكن مشتبكا بالقضايا الإنسانية والعدالة فلا قيمة له، أعلن سحب مشاركتي من معرضكم "وجهة نظر 8".

كما أعلن الروائي المغربي أبو يوسف طه، انسحابه من الترشح لجائزة الشيخ زايد للكتاب، احتجاجا على الاتفاق التطبيعي الذي وقعته دولة الإمارات مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الكاتب في منشور له على صفحته الشخصية على "فيسبوك": "ترشحت إلكترونيا لجائزة الشيخ زايد للكتاب، صنف الرواية لسنة 2020/2021 على أساس استكمال الترشح بإرسال خمس نسخ من الكتاب وبعض الوثائق، مراهنا على وجود مسافة ما بين المجالين الثقافي والسياسي، وهو أمر غير ممكن، وفيه تغليط ذاتي، كما وضح لي، خاصة إثر التطبيع بين الإمارات وإسرائيل برعاية أميركا".

وأضاف "لقد ظللت طوال حياتي مؤمنا بجوهر القضية الفلسطينية، معتبرا الشعب الفلسطيني قد تعرض لظلم تاريخي استثنائي، تحالف فيه القريب والبعيد من قوى الاستعمار ووكلائه، والصهيونية وأذرعها، لهذا أعلن الانسحاب من الترشح للجائزة إرضاء لضميري، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة".

وقال وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور عاطف أبو سيف إن الجبهة الثقافية يجب أن تكون الأقوى في مواجهة مشاريع التطبيع مع الاحتلال وتلفظ كل المحاولات البائسة لتطوين الرواية المضادة.

وأضاف أن من "سرق البلاد وشرّد العباد وفتك بالأرض والإنسان وبقر بطون الحوامل ونكّل بالشيوخ العُزّل والنسوة والأطفال الأبرياء لا يمكن له أن يكون صديقًا ولا جارًا طيّبًا، لأن الحقوق إن لم تعد لأصحابها فإن مسار التاريخ الخاطئ لا يمكن أن يستقيم. وبكل الأحوال، القاتل ليس بريئًا والسفاح ليس نظيفًا طاهر الكفيْن".

وأوضح أبو سيف أنّ التوجه الإماراتي للتطبيع مع الاحتلال عبر الإعلان الثلاثي المشؤوم يشكّل طعنة جديدة للأمة العربية ولمواقفها المشتركة في الدفاع عن حقوقها، ويشكل مدخلًا آخر للمزيد من الانزلاق في الرواية القومية وضعضعة الحالة الثقافية في وطننا العربي وتمكين العدو من غرس أنصال روايته الزائفة بين أطفالنا وشباننا من أجل مواصلة مشروعه الإحلالي الكولنيالي الذي لا يستهدف فلسطين، وإن كانت هي بداية هذا المشروع، بل الوطن العربي الكبير.

وحذر من الهرولة البشعة لتطبيع العلاقات مع الاحتلال التي تعد تبرئة له من كل جرائمه وترويجًا لروايته الكاذبة ونفيًا للرواية العربية، وأن المطلوب هو اصطفاف المثقفين العرب من شعراء وروائيين وكتاب وفنانين في مواجهة موجة الزيف التي تجتاح الحالة العربية؛ حفاظًا على هويتنا العربية التي تمتد منذ آلاف السنين وجذورنا وتواجدنا على هذه الأرض.

 

FB_IMG_1597487322207
 

FB_IMG_1597487326140