شبكة قدس الإخبارية

حماس: خطوة حكام الإمارات الجبانة هي نهاية مسار سقوطهم الأخلاقي

e8326e2f5752a5dffa7e4eed1d0679d7
هيئة التحرير

غزة – قدس الإخبارية: قالت حركة حماس، مساء اليوم الخميس، إن ما أُعلن من اتفاق تطبيع للعلاقات بين دولة الإمارات العربية مع حكومة الاحتلال هو تتويج لمسار العلاقات المشبوهة بين حكام أبو ظبي وقادة الحركة الصهيونية في الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.

وأضافت حماس في بيانها: "ظهر معالمه في أكثر من محطة، كان منها مشاركتهم ومباركتهم للإعلان عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة بصفقة القرن، أُعلن اليوم الخميس الموافق ١٣ أغسطس ٢٠٢٠ عن اتفاق لتطبيع العلاقات بين دولة الإمارات وحكومة العدو الصهيوني".

واعتبرت الحركة هذه الخطوة "الجبانة" تشكل اعتداءً صارخًا على حقوقنا الدينية والقومية والوطنية والتاريخية في فلسطين، وطعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، ومحاولة بائسة للتأثير على مساره النضالي والمقاوم الهادف إلى دحر وهزيمة الاحتلال، وإنجاز الحقوق الوطنية الثابتة.

وواصلت: "هذا الاتفاق يشكل خروجًا عن التوافق العربي والإسلامي، وضربًا للأمن القومي العربي، وتحديًا لإرادة شعوب الأمة العربية والإسلامية وقواها الحية المتمسكة بفلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية"، مستطردة: "هذه الخطوة إنما هي نهاية مسار من الانهيار والسقوط القومي والوطني والأخلاقي لحكام دولة الإمارات لن يجنوا منه سوى الخيبة والخذلان، لأن هذا العدو الصهيوني الغاشم لن يكون نصيرًا ولا عونًا لهم على شيء، وسيعلمون قريبًا بأن القفز من أحضان الأمة العربية والإسلامية وشعوبها والالتجاء إلى أحضان الصهاينة إنما هو انتحار سياسي ووطني".

وأشارت إلى أن الاحتلال الذي يزداد ضعفًا يومًا بعد يوم أمام مقاومة وصمود شعبنا الباسل الذي بدد أوهامه "بإسرائيل الكبرى" والوطن البديل، وأجبره على مغادرة قطاع غزة ذليلًا، وألجأه إلى الجدار العازل في الضفة الغربية، لن يطيل في عمره اتفاقات هزيلة، ولن يحميه من غضبة شعبنا ونضاله التطبيع مع القوى المتصهينة في المنطقة، ومصيره حتمًا إلى زوال.

وأتمت: "هذا الموقف الإماراتي الذي يهدف إلى مساعدة قوى وأحزاب اليمين المتطرف في حكومة العدو الصهيوني وفي الولايات المتحدة قبيل الانتخابات الأمريكية القادمة على حساب حقوقنا الوطنية سيكون مصيره كما غيره الكثير من الاتفاقات إلى مزابل التاريخ، وسيسجل كصفحة سوداء في تاريخ حكام أبو ظبي".

ودعت حماس الأمة العربية والإسلامية في هذه اللحظة التاريخية الفارقة إلى التمسك بالثوابت الوطنية والقومية والحقوق الشرعية لنا في فلسطين، وتعزيز صمود شعبنا، وعزل الكيان الصهيوني ومحاسبته على جرائمه، ورفض أي خطوات تطبيعية.

وطالبت جامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى إدانة هذه الخطوة لما تمثله من خطورة بالغة على القضية الفلسطينية، وعدم السماح بتمرير خطوات من شأنها الإضرار بنضالنا الوطني المشروع.