بيروت - قدس الإخبارية: جثثٌ هنا وهناك، وأطفالٌ بدماء وضمّادات، ونساء يُنادين من الشّرفات ماذا حصل ببيروت، يُنادين الله أكبر، وأمّ غارقة بدمائها تبحث عن أبنائها الذين ذهبوا دون خوف ممّا حدث ليُنجدوا جرحى الانفجار وهم مُصابون.
حدثٌ جلل، لم يعصف ببيروت وحدها بل عصف بالعالم أجمع، مقاطع فيديو وصور توالت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لما حصل في مرفأ بيروت والانفجارات المتتالية التي قيل في بداية الحدث إنها “ألعاب نارية”، لتُنشر الرواية الأخرى “مواد شديدة الاشتعال” تسببت بهذا الانفجار، لكنّ التحقيقات لم تنته بعد.
بالأمس، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية جراء وقوع الانفجار الضخم في المرفأ، حيث ارتفع عدد الضحايا إلى مائة وأكثر من 3500 جريح، صباح اليوم، وما زالت الطواقم الميدانية تنتشل الجثث والجرحى من بين الأنقاض.
الفلسطينيون عبّروا عن تضامنهم مع الشعب اللبناني عبر توحيد صورة صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتغريد على عدّة وسوم من بينهما #من_قلبي_سلام_لبيروت #انفجار_بيروت #لبيروت #بيروت_منكوبه #بيروت .
أعادوا نشر مقاطع الفيديو التي ذكّرتهم بالحروب التي عاشتها فلسطين، وبأصوات الانفجارات والقصف في قطاع غزة، والأطفال الذين عاشوا يومًا مُرعبًا، وكيف قام ذووهم ومرّبوهم بإنقاذهم إثر توالي الانفجارات وما وثّقته كاميرات المراقبة في منازلهم.
قالوا إن اللبنانيين والفلسطينيين شعبٌ واحد، وآخرون دعوا إلى فتح باب التبرّع بالدم، كما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد وتنكيس الأعلام ليوم واحد تضامنًا مع الشعب اللبناني الشقيق في مواجهة الكارثة.
