طولكرم - قدس الإخبارية: أدانت مجموعة “محامون من أجل العدالة” اعتقال الناشط محمد البلعاوي من قبل جهاز الأمن الوقائي في طولكرم بعد إستدعائه لمقابلة الجهاز في الثامن والعشرين من شهر تموز/ يوليو الماضي، وذلك في اليوم الذي توفيت فيه جدته.

وقالت في بيان لها، السبت، إن استدعاء بلعاوي واعتقاله جاء بعد نشر فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي؛ يتضامن فيه مع نشطاء الحراكات الشعبية الذين جرى اعتقالهم على خلفية اتهامهم بالمشاركة بمظاهرة وسط مدينة رام الله في التاسع عشر من تموز الماضي.

ووجهت “محامون من أجل العدالة” نداءً عاجلاً إلى كافة المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية، وكذلك المؤسسات الرسمية للعمل على الإفراج الفوري عن الناشط بلعاوي، ووقف ملاحقة النشطاء على خلفية ممارستهم حرية الرأي والتعبير؛ التي كفلها القانون الأساسي الفلسطيني، وكذلك المعاهدات والاتفاقيات التي وقعت عليها السلطة الفلسطينية.

وبحسب ما روى والد الشاب في حديث سابق لـ”قدس” فإن أحد ضباط جهاز الأمن الوقائي اتصل على ابنه (22 عاماً) يوم الثلاثاء الماضي، يستدعيه للتحقيق الفوري، وذلك على خلفية فيديو تحدث فيه عن اعتقال نشطاء حراك “طفح الكيل”.

وأضاف والده: “قمت بالاتصال بالضابط الذي طلب منه الحضور وطلبت منه تأجيل ذلك حتى انتهاء مراسم عزاء جدّته، غير أنه وعد بأن يكون الاستدعاء فقط لمدة 10 دقائق لاستيضاح بعض البيانات والأمور منه ثم إطلاق سراحه”.

وقال: "للأسف، حول الوقائي في طولكرم نجلي للنيابة التي قررت توقيفه لمدة 10 أيام على ذمة التحقيق دون مراعاة للظرف الإنساني الذي نمر به بعد وفاة والدتي”، مطالباً بالإفراج الفوري عنه.

وشدد والد الشاب على أن نجله لم يقم بشتم أي من المسؤولين بل تحدث عن الظروف العامة التي تمر بها البلاد وضرورة تحرك الحكومة لمعالجة الخلل الحاصل خصوصاً بعدما جرى من اعتقال النشطاء القائمين على حراك “طفح الكيل”.

يشار إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت ما يقارب 20 ناشطاً من الحراك الفلسطيني ضد الفساد، بعد تنظيمهم وقفة في رام الله خلال الشهر الماضي، ثم أضربوا عن الطعام، ليتم الإفراج عنهم جميعًا بعد اعتقال دام عدّة أيام.