شبكة قدس الإخبارية

اقتحام يوم عرفة: يوم ماراثون تمويل "جماعات المعبد"

116263444_2800062380100453_930719508558912308_n

تحضّر جماعات “الهيكل” المزعوم لإطلاق “ماراثون تمويل” لأنشطتها خلال ما يسمى "”ذكرى خراب المعبد”، والتي تصادف هذا العام يوم عرفة (30 من تموز/ يوليو الجاري)، وتتسابق هذه الجمعيات في طرح دعايتها للتمويل خصوصاً مع خوفها أن تؤثر فترة إغلاق المسجد الأقصى وانقطاع الاقتحامات على حماسة جمهور مموليها.

وتركز جماعات “المعبد” في تسولها لهذا العام على حملات التبرع الإلكترونية، إذ أطلقت كل من؛ (مدرسة جبل المعبد)، جماعة (طلاب لأجل المعبد)، مؤسسة (سلام القدس)، (اتحاد منظمات المعبد)، وجماعة (نساء لأجل المعبد) حملات إلكترونية لجمع التبرعات لتغطية مصاريف اقتحاماتها وعدوانها على الأقصى على مدى العام المقبل، ولتغطي رواتب العاملين الإداريين والمقتحمين المتفرغين.

وفيما يلي أبرز الأهداف المالية لبعض تلك المنظمات:

1. مؤسسة سلام القدس: الناطقة باللغة الإنجليزية، والتي يرأسها ويديرها الإرهابي الأحمر يهودا غليك، تسعى إلى جمع 1018 دولارًا شهرياً عن كل مقتحم يرافق غليك في جولاته، علماً بأن جمهور مرافقيه في اقتحاماته الأسبوعية يصل إلى 40 شخصًا بالمتوسط، ما يعني أن هدفه يقدر بنحو 40 ألف دولار شهرياً، أي ما يقارب 480 ألف دولار لتمويل أنشطة مؤسسته لعامٍ واحد... ولتخبئة حجمه المالي يتعمد غليك إطلاق حملاتٍ متعددة صغيرة السقف المالي وبشكلٍ متتالٍ، يبلغ سقف الواحدة منها 5,000 دولار في العادة.

2. جماعة طلاب لأجل المعبد: والتي يقودها المتطرف تومي نيساني، فتعتمد على استعراض "إنجازاتها" في التأثير على السياسيين وعلى الرأي العام، وتهدف في حملتها الحالية إلى جمع مبلغ 73 ألف دولار (250 ألف شيقل) لتغطية نفقاتها الإدارية وأنشطتها الأساسية خلال العام.

3. مدرسة جبل المعبد: يترأسها الحاخام إلياهو ويبر، أطلقت حملة إلكترونية لجمع مبلغ 180 ألف دولار (613 ألف شيقل)، لتغطية نفقات موظفيها وأنشطتها التعليمية اليومية للتوراة في الأقصى، ولعلها الوحيدة التي أفصحت عن حجمها المالي في حملة واحدة.

أما ما يسمى (اتحاد جماعات المعبد) الذي يشكل التنسيقية الإدارية لهذه المنظمات التي بات عددها يفوق 32 منظمة، فيهدف إلى جمع مبلغ 57 ألف دولار (200 ألف شيقل)، لتغطية مصاريفه الإدارية في تنسيق أنشطة الجمعيات، وتتركز أساساً على الدعوات وقواعد البيانات وإدارة الحسابات الإعلامية لاتحاد المنظمات، علماً بأنه ينظم أكثر من حملة لتمويل أنشطته خلال العام.

حقائق مهمة يضعها أمامنا اقتحام يوم عرفة ، فإذا كان هذا حجم حملات المنظمات المتخصصة بالتعبئة الإعلامية والسياسية وحدها لموسم واحد فقط، فما هو الحجم الكامل لمنظمات المعبد التي يختص بعضها بالحفريات وآخر بالاستحواذ على الملكيات وثالث بإعداد المقتنيات الدينية للمعبد وللصلاة فيه؟!.