شبكة قدس الإخبارية

“ادعم ابن بلدك” .. حملةٌ لمؤازرة تجار البلدة القديمة بالقدس

file_2020-07-26_114344

القدس المحتلة - خاص بقدس الإخبارية: أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المُبارك، تلك الأيام التي كانت تضجّ بأصوات الناس في أسواق القدس وبلدتها القديمة، وأصوات التجار ممن يجذبون الزبائن لبضائعهم، لكنّ الحال تغيّر اليوم بسبب الجائحة التي عصفت بالبلاد والعالم أجمع.

الأيام التي تسبق عيد الأضحى المبارك، وبالتحديد أسبوع الصيام في ذي الحجة، تعتبر من الأيام التي ينتظرها تجار القدس، فمن خلالها تنشط الحركة التجارية، بسبب التحضيرات التي تسبق العيد، لكن أزمة كورونا سبّبت ركودًا في الحركة الشرائية، ما دعا أهل القدس إلى مؤازرة بعضهم البعض والدعوة لشراء كل ما يلزم من البلدة القديمة في العاصمة المحتلة. 

منذ يوم أمس، انطلقت عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” حملة تحت عنوان “ادعم ابن بلدك”، لدعم تجار القدس في البلدة القديمة وأسواقها العتيقة، فكانت دعوة ليست لأهل القدس وحدهم، وإنما لكلّ من يستطيع الوصول إلى المدينة من أهلنا في ضواحي القدس والداخل المحتل، والأهل في الضفة المحتلة ممن يُسمح لهم بالوصول.

منذ سنوات والاحتلال يضيّق على تجار أهل البلدة القديمة، من خلال فرض الضرائب الباهظة عليهم، لدفعهم على الخروج منها، لكنّ تجارها وسكانها ما زالوا يصمدون أمام آلة التهويد الاحتلالية، وسرقة ونهب المزيد من منازلها تحت ذرائع واهية.  

وجاء في نص الحملة التي شاركها العشرات من الفلسطينيين على صفحاتهم وحساباتهم الشخصية على “فيسبوك” الآتي: 

“من الأحد للخميس وفي هذا الأسبوع قبل العيد، بدك لحمة وجاج؟ هي سوق اللحامين في القدس العتيقة (بمعنى أن هناك سوق لهذا الشيء)، بدك بهارات وتوابل وقهوة؟ هي سوق العطارين بدك ملابس وأحذية؟ هي سوق الواد

بدك مخللات وكل شيء ممكن يخطر ببالك؟ هي سوق خان الزيت.. أهلنا في القدس؛ شو بدكم تشتروا رح تلاقوا في أسواق القدس القديمة انزلوا عليها واشتروا من تجارها وادعموهم، في تجار بفتحوا وما بستفتحوا، وفي مئات المحلات مهددة بسبب الوضع الاقتصادي الصعب خلال كورونا.. كل إشي ممكن تحتاجوه رح تلاقوه بالبلد، والأهم إنكم بتتنعموا تشوفوا البلد وتشموا روائحها العظيمة وتغذوا عيونكم بعبق تاريخها، غير إنكم بتكونوا بتدعموا تجاركم وبلدكم”.