شبكة قدس الإخبارية

إدانة فلسطينية واسعة لتصريحات جبران باسيل العنصرية

7_38

بيروت- قُدس الإخبارية: استنكرت منظمة التحرير الفلسطينية تصريحات النائب في البرلمان اللبناني، ورئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، الذي اعتبر فيها اللاجئين الفلسطينيين والنازجين السوريين  "عنصر تفجير" في لبنان، وتمثل عودتهم خطوة باتجاه "الحياد".

وقالت المنظمة في بيان، أصدرته أمس الأحد: "طالعنا النائب جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر، بمؤتمره الصحفي الذي عقده عقب لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، والذي تفصحن فيه وساوى بين الاحتلال الصهيوني والإرهاب، وبين الإخوة النازحين السوريين الذين أجبرتهم الظروف على النزوح إلى لبنان، والشعب الفلسطيني المناضل الذي يقف معه ويدعم قضيته وحقوقه المشروعة ونضاله ضد الاحتلال الصهيوني لتحرير أرضه واسترداد حقوقه المسلوبة أكثر من ثلثي دول العالم، ما أثار اشمئزازنا واستفزازنا".

وشددت على أن "اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان ليسوا صندوق بريد لتوجيه الرسائل عبرهم، وليسوا أيضاً مكسر عصا، كلما خطر على بال البعض، يطل عليهم ويدلي بتصريحات ويطلق مواقف تسيئ لهم وللعلاقة الأخوية الوثيقة التي تعمدت بالدم بين الشعبين الفلسطيني واللبناني".

تحالف القوى الفلسطينية

من جهتها، أدانت فصائل فلسطينية، تصريحات لرئيس "التيار الوطني الحر" في لبنان جبران باسيل، اعتبر فيها أن وجود اللاجئين الفلسطينيين يؤثر على تحقيق بلاده لمبدأ "الحياد".

ودعا تحالف القوى الفلسطينية في لبنان (يضم غالبية الفصائل الفلسطينية)، في بيان، إلى "التصدي لكافة الحملات الإعلامية المغرضة التي تفوح منها رائحة العنصرية والحقد والكراهية".

وشدد على رفضه المطلق للمساواة بين اللاجئين الفلسطينيين وإسرائيل التي احتلت الأرض الفلسطينية والعربية، مؤكدًا تمسك اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى أراضيهم التي هجروا منها وبإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس.

والأحد، صرح باسيل بعد لقاء جمعه بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في قرية الديمان (شمال)، بأن "مبدأ حياد لبنان يمكن أن ينجح إذا اعترفت الدول المجاورة به وطبقته من خلال إخراج عناصر الخارج المتفجرة في الداخل".

وأشار باسيل إلى أنه من بين عناصر الخارج المتفجرة، الوجود الفلسطيني في لبنان، دون مزيد من التفاصيل.

وكان رئيس "التيار الوطني الحر" يرد على تصريحات سابقة للبطريرك الراعي، طالب فيها بتحقيق مبدأ "حياد لبنان".