شبكة قدس الإخبارية

كيف ردّت المرجعيات الدينية على كتاب شرطة الاحتلال بقرار إغلاق مصلى باب الرحمة؟

XFKYN

القدس المحتلة - قدس الإخبارية: حمّلت المرجعيات الدينية في بيان صدر عنها اليوم الإثنين، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي مسّ بالمسجد الأقصى المبارك، وذلك في ضوء قرار 

وقالت المرجعيات الدينية (الهيئة الإسلامية العليا، مجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية، دار الإفتاء، دائرة قاضي القضاة بالقدس) إن مديرية شرطة الاحتلال أصدرت في الثاني من شهر تموز/ يوليو الجاري، كتابًا موجّهًا إلى دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس بشأن إصدار قرار من إحدى محاكم الاحتلال يقضي بإغلاق مصلى باب الرحمة.

وأعلنت المرجعيات في بيانها أن مصلى “باب الرحمة” هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك الذي هو للمسلمين وحدهم بقرار إلهي رباني غير قابل للنقاش ولا للتفاوض ولا للتنازل عن ذرة تراب منه.

وأضافت أن “دائرة الأوقاف الإسلامية لا تلجأ إلى المحاكم الاحتلالية لأن هذه المحاكم ليست ذات صلاحية وليست ذات اختصاص، وهذا ما قررته الهيئة الإسلامية العليا منذ شهر حزيران/ يونيو من العام 1967”.

وأكدت أن المسجد الأقصى أسمى من أن يخضع لأي قرار صادر عن المحاكم على اختلاف درجاتها، أو أي قرار سياسي، وأن المسلمين لا يقرّون ولا يعترفون بهذه القرارات الاحتلالية غير القانونية، وبالتالي لا يلتزمون بها.

وبيّنت أن القرارات الاحتلالية تتعارض مع حرية العبادة كما تتعارض مع القوانين والأعراف الدولية، محمّلة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي مسّ بالمسجد الأقصى.

وأكدت أن المرابطين والمرابطات في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس هم المعمرون للأقصى، والمدافعون عنه، ولن تثنيهم الإبعادات التعسفية الظالمة عنه.

يُشار إلى أن مصلى “باب الرحمة” تم فتحه من قبل فلسطينيين ورجال الدين والقوى الوطنية في القدس خلال شهر شباط من العام الماضي 2019 إثر قيام شرطة الاحتلال بوضع قفل حديدي وسلاسل على الباب الخارجي للدرج المؤدي للمبنى والمصلى، أعقب ذلك سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين من خلال الاعتقالات وقرارات الإبعاد والتحقيق بسبب رباطهم وتمسّكهم بوجوب فتح المصلى المغلق منذ 16 عاماً.

ومنذ ذلك الوقت، شرطة الاحتلال والمستوطنون يُطالبون بإعادة إغلاقه أمام المسلمين، في محاولة لتحقيق هدفهم وتحويله إلى كنيس يهودي.

وتحاول باستمرار شرطة الاحتلال منع الرباط في منطقة “باب الرحمة” وتقتحم المصلى بشكل متواصل بالأحذية، مستفزّة المصلين، وتصوّر كل من يتواجد فيه وتقوم بتفتيشه، إلى جانب سياسة إبعاد سلطات الاحتلال الفلسطينيين عن المسجد الأقصى بشكل كامل، وهي سياسة اتخذت منحنى متصاعدًا منذ بداية العام الجاري لتفريغ المسجد من روّاده.