شبكة قدس الإخبارية

عائلة الأسير اعتراف الريماوي.. حكاية فرحة مسلوبة

أحمد العاروري

رام الله - خاص قُدس الإخبارية: دائماً ما يحرم الاحتلال الأسير اعتراف الريماوي، من لحظات الفرحة، خطفه من زوجته عندما رزق بمولوده الأول، ومنعه من مرافقة نجله في اليوم الأول له بالمدرسة، ويغيبه اليوم عن احتفال العائلة بنجاح "مجد".

تمكن مجد نجل الأسير اعتراف الريماوي، من النجاح في الثانوية العامة بمعدل 84.6% في الفرع الأدبي، رغم المعاناة الكبيرة التي عاشتها العائلة هذا العام، بعد اعتقاله والده.

يقول مجد "لقُدس الإخبارية": اعتقل جيش الاحتلال والدي عندما كنا نؤدي الامتحانات في الفصل الدراسي الأول، وحينها انقطعت أخباره عنا بعد أن عزله الاحتلال عن العالم، وعانيت من تشتت في تفكيري نتيجة لذلك ولكنني بقيت أحاول أن لا يؤثر هذا القلق على دراستي.

تعرض الأسير اعتراف ريماوي لتحقيق قاسٍ، في مركز "المسكوبية"، مما أدى لتردي وضعه الصحي وترك اثارا على جسده حتى اللحظة.

"انقطعت أخبار والدي لمدة 54 يوماً كاملة، وكانت الأخبار تصلنا أنه يتعرض لتعذيب وحشي من قبل محققي الاحتلال، وبعد خروجه من التحقيق تأكدنا من ذلك، ويعاني الآن من مشاكل في قدمه وظهر"، يضيف مجد.

وعن أقسى اللحظات التي عاشتها العائلة في ظل الاعتقالات المتكررة لوالده، يروى مجد: عندما ولدت، وحين توجهت للمدرسة، وعند نجاجي في الثانوية العامة، حرمنا الاحتلال من وجود الوالد، وأملي أن يحضر معنا تخرجي من الجامعة.

ويضيف: والدي انسان "بجنن" باللغة العامية، مهما كانت المشكلة التي تواجهها كبيرة فإنه يساعدك على حلها وتبسيطها، وعندما بدأت السنة الدراسية كان يوجهني كيف أتجاوز المواد التي كنت أواجه صعوبة فيها.

ويقول مجد في رسالة لوالده: "قريبا يا بابا راح تكون معنا، ونرجع نفرح، وان شاء الله راح تحضر وقت ما أدخل للجامعة ولما أتخرج منها، واحنا بنحبك كثير".

الصورة