شبكة قدس الإخبارية

أسرى فلسطين: 2250 حالة اعتقال خلال النصف الأول من عام 2020

اعتقالات ليلية (1)

رام الله – قدس الإخبارية: قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى إنه رصد 2250 حالة اعتقال خلال النصف الأول من العام الجاري 2020.

وأوضح المركز، في بيان الخميس، أن الاعتقالات طالت 350 طفلاً قاصراً، و69 امرأة وفتاة، و12 صحفيا وإعلاميًا، و12 من كبار السن.

كما طالت الاعتقالات 35 من المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، ونائبين في المجلس التشريعي، و58 حالة اعتقال على خلفية الكتابة على فيسبوك.

واحتلت مدينة القدس، وفق المركز، النصيب الأعلى في أعداد المعتقلين بـ 1050 حالة اعتقال، استهدفت جميع الفئات، وطالت قيادات إسلامية ووطنية، منهم إمام المسجد الأقصى الشيخ "عكرمة صبري".

وذكر المتحدث باسم المركز رياض الأشقر، أن مدينة الخليل جاءت في المركز التالي بحوالي 350 حالة اعتقال، ورصدت 42 حالة اعتقال من قطاع غزة.

وفي السياق، نبه المركز بأن سلطات الاحتلال صعّدت من سياسة العقاب الجماعي بحق عائلات الأسرى في السجون، بهدم منازلهم، مشيرًا إلى هدم أربعة منازل لأسرى منذ بداية العام 2020.

وأفاد الأشقر بأن حالات الاعتقال بين الأطفال بلغت خلال النصف الأول من العام الجاري 350 حالة، منهم 22 ما دون 12 عاما، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات فقط، وأطفال آخرون اعتقلوا وهم جرحى بعد إطلاق النار عليهم، ونقلوا في ظروف صعبة إلى المستشفيات.

وفرض على الأطفال غرامات مالية في محكمة عوفر بقيمة 150 ألف شيكل، أي ما يعادل 45 ألف دولار.

وذكر أن الاحتلال واصل انتهاكاته بحق القاصرين المعتقلين في سجون عوفر ومجدو والدامون، وحرمهم من كل حقوقهم الإنسانية.

وأكد أن الاحتلال لا يزال يماطل في إعادة ممثلي الأسرى الأشبال من البالغين لمن نقلوا إلى سجن الدامون، وعددهم 34 طفلاً يعيشون في ظروف قاسية لا إنسانية.

وأورد المركز أن الاحتلال خلال الأشهر الستة الأولى من العام اعتقل 69 امرأة وفتاة، منهن قاصرت، ومسنات، ومحررات، وأمهات وشقيقات وزوجات أسرى وشهداء، وطالبات جامعيات وناشطات اجتماعيات وعاملات في جمعيات خيرية.

كما استهدف الاحتلال المرابطات في المسجد الأقصى بالاعتقال والإبعاد، منهن من اعتقلت أكثر من مرة، كالمرابطة "خديجة خويص"، و"هنادي الحلواني"، و"نهلة صيام" وآية أبو ناب.

 

وأوضح أن إدارة السجون واصلت انتهاكها لحقوق الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون، وحرمانهن من كل مقومات الحياة البسيطة، بما فيها حقهن في تلقي علاج للمريضات داخل السجن.

كما واصلت عمليات اقتحام غرفهن والتنكيل بهن وفرض عقوبات متعددة بحقهن، وتنتهك خصوصيتهن بوضع كاميرات مراقبة في ساحة السجن والممرات.

وأقدمت إدارة سجن الدامون، وفق المركز، على عزل الأسيرتين "فدوى حماده"، و"جيهان حشيمة" من القدس، في زنازين معتقل "الجلمة" في ظروف قاسية وصعبة، بحجة مخالفة تعليمات السجان.

وبين الأشقر أن محاكم الاحتلال واصلت إصدار الأوامر الإدارية بحق الأسرى رغم جائحة كورونا والدعوات والمناشدات التي صدرت عن العديد من المؤسسات الدولية لإطلاق سراح الإداريين كونهم معتقلين سياسيين دون لوائح اتهام في ظل انتشار جائحة كورونا، حيث أصدرت (557) قرار إداري خلال النصف الأول من العام الحالي.

وقال المركز إن أومر الاعتقال الإداري طالت خلال الشهور الماضية النساء والأطفال والنواب وقيادات العمل الوطني والإسلامي، وأنه لا يزال الاحتلال يعتقل 400 أسير تحت القانون الإداري التعسفي دون تهم أو محاكم عادله.

وأشار الأشقر إلى أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 223 شهيداً، بارتقاء الشهيد الأسير "نور رشاد البرغوتي" (23 عاما)، من رام الله، في سجن النقب" نتيجة تأخر نقله للمستشفى لأكثر من نصف ساعة، بعد أن تعرض إلى حالة إغماء إثر تردي وضعه الصحي دون تقديم علاج مناسب من قبل إدارة السجون.

وحتى نهاية حزيران بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال، وفق المركز، 4600 أسير فلسطيني يتوزعون على 23 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف وتحقيق.

ومن بين الأسرى 170 طفلاً، و39 أسيرة، و6 من نواب المجلس التشريعي، و14 صحفياً، و700 أسير مريض، منهم 150 يعانون من أمراض خطيرة، و50 من عمداء الأسرى ممن أمضوا أكثر من 20 عاماً في السجون، منهم 14 أسيراً تجاوزت مدة اعتقالهم 30 عاماً وأقدمهم الأسير "كريم يونس" من الأراضي المحتلة عام 48.